اذا اُورد عليه مال، لم يبق منه شيئاً إلّا قسّمه











اذا اُورد عليه مال، لم يبق منه شيئاً إلّا قسّمه



في الاستيعاب لابن عبد البرّ المالکي: و إذا أورد عليه مال لم يبق منه شيئاً إلّا قسّمه، و لا يترک في بيت المال منه إلّا ما يعجز عن قسمته في يومه ذلک، و يقول: «يا دنيا غُرّي غيري».

و لم يکن يستأثر من الفي ء بشي ء، و لا يخصُّ به حَميماً و لا قريباً، و لا يخصّ بالولايات إلّا أهل الدّيانات و الأمانات.

و إذا بلغه عن أحدهم خيانة کتب إليه: «« قد جاءَتْکُمْ مَوْعِظَةٌ مِن ربّکُم[1] فأوفُوا الْکَيْلَ و المِيزانِ بالقِسْطِ[2] وَ لاَ تَبْخَسُوا النّاس أشَيْاءهم وَ لا تَعْثوا في الأرْضِ مُفْسِدينَ بَقيَّةُ اللَّه خيرٌ لَکُم إنْ کُنْتُم مؤمنين وَ مَا أَنَا عَلَيکُم بحفِيظ»[3] ، إذا أتاک کتابي فاحتفظ بما في يدک من أعمالنا حتّي نبعث إليک من يتسلَّمُه»، ثمّ يرفع طرفه إلي السماء فيقول: «أللّهمّ إنّک تعلم أنّي لم آمرهم بظلم خلقک و لا بترک حقّک».[4] .







  1. يونس، 57.
  2. الانعام، 152.
  3. هود، 85 و 86.
  4. الإستيعاب بهامش الإصابة، ج 3، ص 48.