اعتراضه علي عمر لأنّه كنّاه و لم يكنِّ خصمه











اعتراضه علي عمر لأنّه کنّاه و لم يکنِّ خصمه



روي الموفق بن أحمد الخوارزمي بالاسناد عن عبداللَّه بن عباس، قال: استعدي رجل علي عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلي عمر بن الخطاب، و کان علي جالساً في مجلس عمر بن الخطاب، فالتفت عمر إلي علي عليه السلام فقال: قُم يا أبالحسن، فاجلس مع خصمک. فقام علي عليه السلام فجلس مع خصمه فتناظرا، و انصرف الرجل و رجع علي عليه السلام إلي مجلسه فجلس فيه، فتبيّن عمر التغيّر في وجهه، فقال له: يا أبا الحسن، مالي أراک متغيّراً، أکرهت ما کان؟ قال: نعم، قال: و لم ذاک؟ قال: لأنک کنّيتني بحضرة خصمي، فألا قلت: قم يا علي فاجلس مع خصمک؟ فأخذ عمر رأس علي عليه السلام فقبّل بين عينيه، ثم قال: بأبي أنتم، بکم هدانا اللَّه، و بکم أخرجنا من الظلمات إلي النور.[1] .

و رواه ابن أبي الحديد في شرح النهج.[2] .

[صفحه 373]



صفحه 373.





  1. المناقب: الفصل السابع، ص 98، ح 99.
  2. شرح ابن أبي الحديد، ج 17، ص 65.