اعتراضه علي عمر لأنّه کنّاه و لم يکنِّ خصمه
و رواه ابن أبي الحديد في شرح النهج.[2] . [صفحه 373]
روي الموفق بن أحمد الخوارزمي بالاسناد عن عبداللَّه بن عباس، قال: استعدي رجل علي عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلي عمر بن الخطاب، و کان علي جالساً في مجلس عمر بن الخطاب، فالتفت عمر إلي علي عليه السلام فقال: قُم يا أبالحسن، فاجلس مع خصمک. فقام علي عليه السلام فجلس مع خصمه فتناظرا، و انصرف الرجل و رجع علي عليه السلام إلي مجلسه فجلس فيه، فتبيّن عمر التغيّر في وجهه، فقال له: يا أبا الحسن، مالي أراک متغيّراً، أکرهت ما کان؟ قال: نعم، قال: و لم ذاک؟ قال: لأنک کنّيتني بحضرة خصمي، فألا قلت: قم يا علي فاجلس مع خصمک؟ فأخذ عمر رأس علي عليه السلام فقبّل بين عينيه، ثم قال: بأبي أنتم، بکم هدانا اللَّه، و بکم أخرجنا من الظلمات إلي النور.[1] .
صفحه 373.