قصة درعه الّذي کان عند النّصراني
فسأل شريحُ النصرانَّي: ما تقول فيما يقول أميرالمؤمنين عليه السلام؟. قال النصرانّي: ما الدّرعُ إلّا درعي، و ما أميرالمؤمنين عندي بکاذب، فالتفت شريح إلي عليّ عليه السلام يسأله: يا أميرالمؤمنين، هل من بيِّنة؟! فضحک عليّ عليه السلام و قال: «أصابَ شريح، مالي بيّنة!»... فقضي بالدّرع للنصرانّي، فأخذها و مشي و أميرالمؤمنين يَنظر إليه، إلّا أنّ النصرانّي لم يخط خطوات حتّي عاد يقول: أما أنا فأشهدُ أنّ هذه أحکام أنبياء اللَّه، أميرالمؤمنين يدينني إلي قاضيه يقضي عليه!!، أشهد أن لا إلهَ إلّا اللَّه و أنّ محمّداً رسول اللَّه، و الدّرع و اللَّه درعک يا أميرالمؤمنين، أتبعت الجيشَ و أنتَ منطلق إلي صفّين فسقطت من بعيرک الأورق. فقال: أما إذا أسلمت فهي لک، و شهد النّاس هذا الرجل بعد ذلک و هو من أصدق الجند بلاءً في قتال الخوارج يوم النهروان.[1] . و روي نحوه مع تفاوت في بعض ألفاظه ابن الأثير في الکامل.[2] . [صفحه 372]
قال العقاد في عبقرية الامام عليه السلام: وَجد دِرعه عند رجلٍ نصرانّي، فأقبل به إلي شريح- قاضيه- يخاصمه مخاصمة رجل من عامّة رعاياه، و قال: «إنّها درعي، و لم أبع و لم أهب».
صفحه 372.