و منها: توبيخه أبا رافع لإعارته بنته عقد لؤلؤ من بيت المال











و منها: توبيخه أبا رافع لإعارته بنته عقد لؤلؤ من بيت المال



روي ابن الأثير في التاريخ: کان أبورافع[1] مولي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله خازناً لعليّ عليه السلام علي بيت المال، فدخل عليّ يوماً و قد زُيّنت ابنتُه، فرأي عليها لؤلؤة کان عرفها لبيت المال، فقال: «من أين لها هذه؟ لأقطعنّ يدها!» فلمّا رأي أبورافع جدَّه في ذلک، قال: أنا و اللَّه يا أميرالمؤمنين زيّنتُها بها، فقال عليّ عليه السلام: «لَقد تزوّجت بفاطمة، و ما لي فراش إلّا جلد کبش ننام عليه بالليل، و نعلف عليه ناضحنا بالنهار، و ما لي خادم غيرها».[2] .

و روي الطبري في التاريخ بسنده عن عباس بن الفضل، عن أبيه، عن جدّه ابن أبي رافع، نحوه.[3] .

[صفحه 364]



صفحه 364.





  1. أبو رافع مولي رسول اللَّه عليه السلام و اسمه إبراهيم، أو أسلم، أو هرمز، أو ثابت، کان عبداً للعبّاس بن عبدالمطلب، فوهبه للنبيّ صلي الله عليه و آله، فلمّا بشّر النبيّ صلي الله عليه و آله باسلام العباس، عتقه النبيّ، و کان من المخلصين له وصار من شيعة أميرالمؤمنين و خواصّه، و کان صاحب خزائن بيت المال في عهده عليه السلام.
  2. الکامل في التاريخ، ج 2، ص 441.
  3. تاريخ الطبري، ج 4، ص 119.