اخوانه و أخواته
وکان علي عليه السلام أصغرهم سنّاً، وکان جعفر أسنّ منه بعشر سنين، و عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين، وطالب أسنّ من عقيل بعشرسنين. ذکر ذلک ابن قتيبة وغيره.[1] . قال ابن الجوزي: و کنية طالب أبو يزيد، و کان عالماً بأنساب قريش، أخرجه المشرکون يوم بدر لقتال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کَرهاً، فلمّا انهزم المشرکون يوم بدر، لم يوجد لا في القتلي و لا في الأسري و لا رجع إلي مکة، و لا يُدري ما حاله و ليس له عقب. و عقيل أخرج في بدر مکرهاً و أُسر يومئذ و لم يکن له مال، ففداه عمه العباس... ثم رجع الي مکة فأقام بها الي سنة ثمان من الهجرة، ثم خرج مهاجراً الي المدينة فشهد غزاة موُته، و قال الواقدي: و عاش الي سنة خمسين من الهجرة [صفحه 40] و توفّي فيها بعد ماذهب بصره. و اما جعفر، فانّه کان أکبر من علي عليه السلام بعشر سنين، و أنّه أسلم قديماً و أقام بالحبشة مهاجراً حتي فتحت خيبر سنة سبع وقدم علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فيها، فقام اليه و اعتنقه و قبّله بين عينيه و قال: «ما أدري بأيّهما أفرح بقدوم جعفر أم بفتح خيبر.»[2] . أما أخواته فاثنتان، و هما: أمّ هاني و اسمها فاخته و قيل: هند، أسلمت يوم الفتح، و هي التي صلي النبي صلي الله عليه و آله في بيتها عام الفتح. و الاُخري جمانة، و تزوجها ابن عمها أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب و ولدت له.[3] . [صفحه 41]
جملة إخوته ثلاثة، و هم: طالب و هو أکبر ولد أبي طالب و به کان يکني، و عقيل، و جعفر الطيار.
صفحه 40، 41.