انّه معصوم











انّه معصوم



يجب أن يکون الإمام المنصوص عليه من اللَّه تعالي معصوماً عند أهل الحقّ،[1] و مَن ليس بمعصوم فليس بإمامٍ، و لا شک أنّه ليس أحدٌ ممَّن ادّعي الإمامة بعد النبيّ صلي الله عليه و آله غير عليّ بن أبي طالب عليه السلام بمعصوم إجماعاً، لسبق الکفر، و الشرک، و العصيان منهم، ممّا ينافي العصمة قطعاً، فلا يکون غيره إماماً، فاختصّت الإمامة به بعد رسول اللَّه عليه السلام.







  1. العصمة عند المحقّقين لُطفٌ، أي شي ء يقرّب العبد إلي الطاعة و يبعّده عن المعصية، يفعله اللَّه تعالي بالمکلّف و يوجده فيه، أي ملکة خلقها اللَّه فيه لطفاً بحيث لا يکون له داع يُفضي إلي ترک الطاعة و ارتکاب المعصية، مع قدرته علي ذلک المذکور من ترک الطاعة و ارتکاب المعصية، لأنّه لو لا ذلک لم يحصل الوثوق بقوله،فانتفت فائدة البعثة و هو محال. (راجع: شرح الباب الحادي عشر للمحقّق الحليّ(ره)، ص 41(. و تفسير الميزان، ج 8، ص 142، نقلاً عن الالهيات، ج 1، ص 148 و قد فسرّ العصمة بقوله: قوّة تمنع الإنسان عن اقتراف المعصية و الوقوع في الخطأ.