و منها: حديث السفينة











و منها: حديث السفينة



روي المحدّثون عن النبيّ الأکرم صلي الله عليه و آله أنّه قال: «إنّما مَثلُ أهلِ بيتي في اُمّتي کَمَثَلِ سفينة نوح، مَن رکبها نجا، و مَن تخلّف عنها غرق»[1] فشبّه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أهل البيت بسفينة نوح في أنَّ من لجأ إليهم في الدين و أخذ اُصوله و فروعه عنهم، نجا من عذاب النّار، و من تخلّف عنهم کمن يأوي يوم الطوفان إلي جبل ليعصمه من أمر اللَّه، و لا تکون عاقبة ذلک إلّا غرقاً في الماء و هذا هو العذاب الأليم.

و غير ذلک من الأحاديث الصريحة کقوله صلي الله عليه و آله: «إنّ عليّاً وصييّ و خليفتي، و زوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي».

و راجع في هذا المجال بحث (عليّ عليه السلام أوّل من آمن باللَّه) و (عليّ عليه السلام يوم الإنذار) و (حديث سدّ الأبواب) و (حديث الطير المشوي) و (مَثَلُ عليّ کَمَثَل عيسي) و غير ذلک من الأحاديث المتقدمة في تضاعيف الکتاب.







  1. المستدرک للحاکم، ج 2، ص 213؛ و ج 3، ص 151؛ الخصائص الکبري، ج 2، ص 466؛ الجامع الصغير، ج 2، ص 533؛ المعارف لابن قتيبة، ص 146؛ روح المعاني، ج 25، ص 32؛ تفسير ابن کثير، ج 4، ص 123؛ تاريخ بغداد، ج 12، ص 91؛ حلية الأولياء، ج 4، ص 306؛ مجمع الزوائد، ج 9، ص 168 و غيرها.