و منها: حديث الثقلين











و منها: حديث الثقلين



روي أصحاب الصحاح عن النبيّ الأکرم أنّه قال: «يا أيّها الناس إنّي تارک فيکم الثقلين کتاب اللَّه و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتّي يردا عليَّ الحوض، فانظروا کيف تخلفوني فيهما».[1] .

و قد قال به في غير موقف، تارةً بعد انصرافه من الطائف، واُخري يوم عرفة في حجّة الوداع، وثالثة يوم غديرخمّ، ورابعة علي منبره في المدينة، و في غير ذلک من موارد اُخر و بنصوص متقاربة.

فعدم الافتراق إلي يوم القيامة (حتّي يردا عليَّ الحوض) دلالة کون عترة الرسول صلي الله عليه و آله معصومين فيما يقولون ويروون، و إلّا فکيف يمکن أن يکون قرناء القرآن أعداءهُ، أو أن يکونوا من الخاطئين فيما يحکمون و يُبرمون، أو يقولون و يحدّثون؟!! لا سامح اللَّه، و قد تقدّم الحديث مع بحثٍ مفصلٍ حوله، فراجع.

[صفحه 335]



صفحه 335.





  1. روي حديث الثقلين في أغلب کتب الصحاح و السنن و بطرق عدّة و بأسانيد مقيدة، فمن أخرجه مسلم في الصحيح، ج 4،ص 1873، ح 2408؛ بعدة طرق، و الترمذي في السنن، ج 5، ص 663، ح 3788؛ الحاکم في المستدرک، ج 3، ص 148؛ أحمد في المسند، ج 5، ص 182 و 189، و ج 3، ص 14 و 17، والفضائل له أيضاً، ج 2، ص 603، ح 1035، و غيرها.