و منها: حديث الثقلين
و قد قال به في غير موقف، تارةً بعد انصرافه من الطائف، واُخري يوم عرفة في حجّة الوداع، وثالثة يوم غديرخمّ، ورابعة علي منبره في المدينة، و في غير ذلک من موارد اُخر و بنصوص متقاربة. فعدم الافتراق إلي يوم القيامة (حتّي يردا عليَّ الحوض) دلالة کون عترة الرسول صلي الله عليه و آله معصومين فيما يقولون ويروون، و إلّا فکيف يمکن أن يکون قرناء القرآن أعداءهُ، أو أن يکونوا من الخاطئين فيما يحکمون و يُبرمون، أو يقولون و يحدّثون؟!! لا سامح اللَّه، و قد تقدّم الحديث مع بحثٍ مفصلٍ حوله، فراجع. [صفحه 335]
روي أصحاب الصحاح عن النبيّ الأکرم أنّه قال: «يا أيّها الناس إنّي تارک فيکم الثقلين کتاب اللَّه و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتّي يردا عليَّ الحوض، فانظروا کيف تخلفوني فيهما».[1] .
صفحه 335.