كلمة في زواجها











کلمة في زواجها



قال ابن عبدالبرّ المالکي: و زوّجه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في سنة ثنتين من الهجرة ابنته فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ما خلا مريم، و قال لها: «زوّجتک سيّداً في الدنيا و الآخرة، و إنّه لأوّل أصحابي إسلاماً، و أکثرهم علماً، و أعظمهم حلماً».[1] .

2- و روي الحافظ أبونعيم الاصفهاني و الخطيب البغدادي، بسندهما عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: أصابت فاطمة صبيحة يوم العرس رعدةً، فقال لها النبيّ صلي الله عليه و آله: «يا فاطمة، زوّجتکِ سيداً في الدنيا، و إنّه في الآخرة لمن الصالحين.

يا فاطمة، لما أراد اللَّه تعالي أن أملککِ بعليّ أمر اللَّه جبريل فقام في السماء

[صفحه 38]

الرابعة فصفّ الملائکة صفوفاً ثمّ خطب عليهم، فزوّجتک من علي، ثمّ أمر اللَّه شجر الجنان فحملت الحلي والحلل، ثمّ أمرها فنشرته علي الملائکة، فمن أخذ منهم شيئاً يومئذٍ أکثر مما أخذ غيره، افتخر به إلي يوم القيامة».

قالت أُمّ سلمة: لقد کانت تفتخر علي النساء، لأنّ أول من خطب عليها جبريل عليه السلام.[2] .

[صفحه 39]



صفحه 38، 39.





  1. الاستيعاب بهامش الاصابة، ج 3، ص 36.
  2. حلية الأولياء، ج 5، ص 59؛ تاريخ بغداد، ج 4، ص 129.