منها: آية الولاية
[صفحه 330] الأخبار المأثورة عن نبيّ الإِسلام و أصحابه الکرام نزلت في شأن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام حيث سأله سائل و هو في الصّلاة حال رکوعه فتصدّق بخاتمه.[2] . و إنّ دلالة الآية علي إمامة عليّ بن أبي طالب واضحه لأن لفظة (إنّما) للحصر بالنقل عن أهل اللغة و أئمّة التفسير. و لفظ (الوليّ) يعني المتولّي في اُمور العباد و حقوقهم و المتصرف في اُمورهم بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ، لا سائر معانيه من الناصر و المالک و العبد و المعتِق و الصاحب، و غيرها من معاني المولي. و المراد من الموصول (الّذين) في الآية بعض المؤمنين لا جميعهم، لأنّه لو کان جميع المؤمنين لزم أن يکون کلّ واحد وليّاً لنفسه و هو باطلٌ ، و أنّه وصفهم بوصف غير حاصل لکلّهم و هو إيتاء الزکاة حال الرکوع في الصّلاة، و المراد بذلک البعض هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام و من حذا حذوه- أعني الأئمّة المعصومين عليهم السلام- للنقل الصحيح و اتّفاق أکثر المفسّرين علي أنّه عليه السلام کان يُصلّي فسأله سائل، فأعطاه خاتمه وهوراکع، إذن فَعليّ بن أبي طالب عليه السلام کان أولي بالتّصرّف فينا بعد النبيّ صلي الله عليه و آله.[3] . [صفحه 331]
قوله تعالي:« إنّما وَليُّکُمُ اللَّه وَ رَسُولُهُ و الذين آمَنُوا الَّذين يُقيمُونَ الصَّلاةَ و يُؤتُونَ الزَّکاةَ وَ هُمْ رَاکِعُون »[1] و هذه الآية باتّفاق أکثر المفسرين و باستناد
صفحه 330، 331.