الامامة اصطلاحاً











الامامة اصطلاحاً



و عُرّفت الأُمامة اصطلاحاً بوجوه عدّة:

1- الإِمامة: رئاسة عامّة في اُمور الدّين و الدّنيا لشخص من الأشخاص نيابة (خلافة) عن النبيّ.[1] .

[صفحه 326]

2- الإِمامة: خلافة الرسول في إقامة الدّين بحيث يجب اتّباعه علي کافّة الاُمّة.[2] .

3- الإِمامة: نيابة عن صاحب الشريعة في حفظ الدين و سياسة الدّنيا.[3] .

4- الإِمامة: خلافة عن الرسول في إقامة الدين و حفظ الملّة بحيث يجب اتّباعه علي کافّة الاُمّة.[4] .

و التعريف الأوّل أليق علي مذهب الإِماميّة، لأنّ الإِمامة عندنا هي رئاسة عامّة إلهيّة في اُمور الدين و الدّنيا لشخص من الأشخاص.

و يؤيد هذا ما ورد في الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام:

«إنّ الإمامة زمام الدّين و نظام المسلمين، إنّ الإمامة اُسّ الإسلام النامي و فرعه السامي، الإمام،البدر المنير و السراج الزاهر و النور الساطع، الإمام الماء العذب علي الظمأ و الدّال علي الهدي» الحديث.[5] .

و لا يخفي أنّ لفظ الإمام قد يطلق علي إمام الباطل أيضاً[6] و قد يطلق علي القائد، و لو في قسمٍ خاصٍّ، فيقال: إمام الجمعة و الجماعة، إمام الجهاد، إمام الحجّ، و کيف کان: فالمهمّ في المقام هو بيان أهميّة مقام الإِمامة، و إثبات إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

[صفحه 327]



صفحه 326، 327.





  1. شرح الباب الحادي عشر للمحقّق الحلي (ره) في فصل الإِمامة، ص 42؛ شرح التجريد للقوشجي، ص 274.
  2. المواقف، ص 345.
  3. مقدمة ابن خلدون، ص 191.
  4. دلائل الصدق، ج 2، ص 4، (و التعريف للفضل بن روزبهان الأشعري) حکي عنه في الالهيات، ج 1، ص 510.
  5. سفينة البحار، ج 1، ص 32 مادة أمم.
  6. في الکافي، ج 1، ص 216، بسنده عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: «إنّ الائمة في کتاب اللَّه إمامان: قال اللَّه تعالي: « وَ جَعْلناهُم أئمةً يَهْدون بأمرنا » و قال: « وَ جَعَلْناهُمْ أئمّةً يَدْعُونَ إلي النّارِ »» الحديث.