في طحن الرحي دون أحد
فقلت: يا رسول اللَّه عجيب من العجب، رأيت رحيً تطحن في بيت عليّ عليه السلام و ليس معها أحدٌ يرحي. فقال: «يا أبا ذرّ، إنّ للَّه ملائکة سيّاحين في الأرض، و قد وکّلوا بمعونة آل محمد».[1] . إلي غير ذلک من معجزاته و کراماته و هي کثيرة نکتفي بما ذکرناه روماً للاختصار، و من أراد المزيد فليراجع مظانّها. [صفحه 323]
في الرياض النضرة في مناقب العشرة، لمحب الدين الطبري، بسنده عن أبي ذرّ، قال:بعثني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أدعو عليّاً، فأتيتُ بيته، فناديتُه فلم يُجبني، فعدتُ فأخبرت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ،فقال لي: «عُد إليه اُدعه فإنّه في البيت» قال: فعدت اُناديه، فسمعتُ رحيً تطحن، فشارفتُ فإذا الرّحي تطحن و ليس معها أحدٌ، فناديتُه فخرج إليَّ منشرحاً، فقلت له: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يدعوک؟ فجاء، ثمّ لم أزل أنظر إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و ينظر إليَّ، ثمّ قال: «يا أباذرّ ما شأنک؟».
صفحه 323.