في استجابة دعائه
فانصرف من عند عليّ عليه السلام فلقيه سلمان الفارسي و ابن الکوّاء، فقال ابن الکوّاء: من قطع يدک؟ فقال: أميرالمؤمنين، و يعسوب المسلمين، و ختن الرسول، و زوج البتول. قال: قطع يدک و تمدحه؟ فقال: و لِمَ لا أمدحه، و قد قطع يدي بحقّ و خلّصني من النّار؟! فسمع سلمان ذلک، فأخبر به عليّاً عليه السلام، فدعا الأسود و وضع [صفحه 321] يده علي ساعده و غطّاه بمنديل، و دعا بدعوات، فسمعنا صوتاً من السماء: ارفع الرداء عن اليد، فرفعناه فاذا اليد قد برئت بإذن اللَّه تعالي و جميل صنعه.[2] .
في التفسير الکبير للفخر الرازي، في ذيل تفسير قوله تعالي: « أمْ حَسبْتَ أنَّ أصحاب الکهف و الرَّقيم کانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً »[1] ، قال: و أمّا عليّ عليه السلام فيروي أنّ واحداً من محبّيه سرق و کان عبداً أسود، فأُتي به إلي عليّ عليه السلام، فقال له: «أسرقت؟» قال: نعم، فقطع يده.
صفحه 321.