منها صلب ميثم التمار











منها صلب ميثم التمار



روي عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال: إنّ ميثماً التمّار کان عبداً لامرأة من بني أسد، فاشتراه أميرالمؤمنين عليه السلام منها فأعتقه. فقال له: ما اسمک؟ فقال: سالم.

فقال: أخبرني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أنّ اسمک الّذي سمّاک به أبواک في العجم ميثم.

قال: صدق اللَّه و رسوله، و صدقت يا أميرالمؤمنين و اللَّه إنّه لاسمي.

قال: فارجع إلي اسمک الّذي سمّاک به رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و دع سالماً، فرجع إلي ميثم، و اکتني بأبي سالم. فقال له عليّ عليه السلام ذات يوم: «إنّک تؤخذ بعدي فتصلب و تطعن بحربة، فإذا کان اليوم الثالث ابتدر منخراک و فمک دماً يخضب لحيتک، فانتظر ذلک الخضاب، فتصلب علي باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة، أنت أقصرهم خشبة، و أقربهم من المطهرة، و امض حتّي أُريک النّخلة الّتي تصلب علي جذعها» فأراه إيّاها.

و کان ميثم يأتيها فيصلّي عندها، و يقول: بورکت من نخلة لک خلقت، ولي غذيت، و لم يزل يتعاهدها حتّي قطعت، و حتّي عرف الموضع الّذي يصلب عليه

[صفحه 319]

بالکوفة، فکان کما قال عليه السلام، الحديث.[1] .



صفحه 319.





  1. انظر شرح ابن أبي الحديد، ح 2، ص 291؛ الاصابة، ج 3، ص 504.