اخباره بقاتل الحسين











اخباره بقاتل الحسين



1- في شرح ابن أبي الحديد، عن محمّد بن عليّ: قال: لمّا قال عليّ عليه السلام:«سلوني قبل أن تفقدوني، فو اللَّه لا تسألونني عن فئةٍ تُضلّ مائة و تَهدي مائة إلّا أنباتکم بناعقها و سائقها»، قام إليه رجلٌ فقال: أخبرني بما في رأسي و لحيتي من طاقة شعر.

فقال له عليّ عليه السلام: «و اللَّه لقد حدّثني خليلي أنّ علي کل طاقة شعر من رأسک مَلَکاً يَلعنک، و إنّ علي کلّ طاقة شعر من لحيتک شيطاناً يغويک، و إنّ في بيتک سَخلاً يَقتلُ ابنَ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ».

و کان ابنه قاتل الحسين عليه السلام يومئذ طفلاً يحبو، و هو سنان بن أنس النّخعيّ.[1] .

2- و فيه أيضاً عن سويد بن غفلة: أنّ عليّاً عليه السلام خطب ذات يوم فقام رجل من تحت مِنبره، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي مررتُ بوادي القُري، فوجدتُ خالد بن عرفطة قد مات، فاستغفر له.

[صفحه 317]

فقال عليه السلام: «و اللَّه ما مات و لا يموت حتّي يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن جمّاز»[2] فقال رجل آخر من تحت المنبر، فقال: يا أميرالمؤمنين، أنا حبيب بن جمّاز، و إنّي لک شيعة و محبّ، فقال: «أنت حبيب بن جمّاز؟» قال: نعم.

فقال له ثانية: «و اللَّه إنّک لحبيب بن جمّاز؟»

فقال: إي و اللَّه! قال: «أما و اللَّه إنّک لحاملها و لتحملنّها، و لتدخُلنَّ بها من هذا الباب» و أشار بها إلي باب الفيل بمسجد الکوفة.

قال ثابت: فو اللَّه ما مُتّ حتّي رأيت ابنَ زياد و قد بعث عمر بن سعد إلي الحسين بن عليّ عليه السلام، و جعل خالد بن عُرفطة علي مقدّمته، و حبيب بن جمّاز صاحب رايته، فدخل بها من باب الفيل.[3] .

[صفحه 318]



صفحه 317، 318.





  1. شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 286.
  2. في شرح ابن أبي الحديد: حبيب بن حمار.
  3. شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 278؛ مقاتل الطالبيين، ص 71.