اخباره عن أمرأة بأنّها شبيهة الرجال و النساء
فقال عليه السلام: «و إنّها لهي هذه السَّلَقْلَقَة[1] الجَلعِة الَمجِعَةُ[2] ، و إنّها لهي هذه شبيهة الرجال و النساء الّتي ما رأت دماً قطّ». قال الرّاوي: فولّت هاربة منکِّسة رأسها، فتبعها عمرو بن حريث، فلمّا صارت بالرحبة، قال لها: و اللَّه لقد سررتُ بما کان منک اليوم إلي هذا الرّجل، فادخلي منزلي حتّي أهب لک و أکسوک، فلمّا دخلت منزله أمر جواريه بتفتيشها و کشفها و نزع ثيابها لينظر صدقه عليه السلام فيما قاله عنها، فبکت و سألته ألّا يکشفها، [صفحه 313] و قالت: أنا و اللَّه کما قال عليه السلام، لي رَکَب[3] النساء، و أُنثيان کاُنثيي الرّجال، و ما رأيت دماً قطّ، فترکها و أخرجها. ثمّ جاء إلي عليّ عليه السلام فأخبره فقال: «إنّ خليلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أخبرني بالمتمردين عليّ من الرّجال و المترّدات من النساء إلي أن تقوم الساعة».[4] . [صفحه 314]
في شرح ابن أبي الحديد: عن عکرمة عن يزيد الأحمسيّ: أنّ عليّاً عليه السلام کان جالساً في مسجد الکوفة، و بين يديه قوم منهم عمرو بن حُريث، إذ أقبلت امرأة مختمرة لا تُعرف فوقفت، فقالت لعليّ عليه السلام: يا مَن قتل الرجال، و سفک الدماء، و أيتم الصبيان، و أرمل النساء!
صفحه 313، 314.