اخباره بحکومة الحجّاج
فقال عليّ عليه السلام: «إن کنتَ آثماً فيما قلتَ يا غلام، فرماک اللَّه بغلام ثقيف» ثمّ سکت، فقام رجال فقالوا: و مَن غلامُ ثقيف يا أميرالمؤمنين؟ قال عليه السلام: «غلام يملک بلدتکُم هذه لا يترک للَّه حرمةً إلّا انتهکَها، يضرب عُنُق هذا الغلام بسيفه.» قالوا: فيُقتَلُ قتلاً أم يموت موتاً؟ قال: «بل يموتُ حتف أنفه بداء البَطن، يثقب سريره لکثرة ما يخرج من جوفه». قال إسماعيل بن رجاء: فو اللَّه لقد رأيتُ بعيني أعشي باهلة، و قد اُحضر في جملة الأسري الّذين اُسروا من جيش عبدالرّحمن بن محمّد بن الأشعث بين يدي [صفحه 311] الحجّاج فقرّعه و وبّخه، و استنشده شِعره الّذي يحرِّض فيه عبدَ الرّحمن علي الحرب، ثمّ ضرب عنقه في ذلک المجلس.[2] . [صفحه 312]
في شرح ابن أبي الحديد، عن إسماعيل بن رجاء، قال: قام أعشي باهلة[1] - و هو غلامٌ يومئذٍ حدث- إلي عليّ عليه السلام و هو يخطب و يذکُر الملاحم فقال: يا أمير المؤمنين، ما أشبه هذا الحديث بحديث خُرافة!
صفحه 311، 312.