و منها إقراره بالشهادتين عند الموت
و روي ابن هشام و الحلبي: أنّه لمّا تقارب من أبي طالب الموت، نظر العباس إليه يحرّک شفتيه، قال: فأصغي إليه باُذنه قال: فقال: يابن أخي، و اللَّه لقد قال أخي الکلمة التي أمرته أن يقولها، قال: فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «لم أسمع».[2] . فعدم سماعه صلي الله عليه و آله کان لضعف صوته عن أن يبلغ النبي صلي الله عليه و آله کما في الخبر المتقدّم عن ابن أبي الحديد. و روي عن علي عليه السلام أنّه قال: «ما مات أبوطالب حتي أعطي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من نفسه الرضا».[3] .
قال ابن أبي الحديد: و الخبر مشهور أن أباطالب عند الموت قال کلاماً خفياً، فأصغي إليه أخوه العباس، ثمّ رفع رأسه إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: يابن أخي، و اللَّه لقد قالها عمّک، و لکنه ضعف عن أن يبلغک صوته.[1] .