احاديث هذا الباب











احاديث هذا الباب



1- روي ابن عساکر الشافعي، عن أبي ذرّ، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول

[صفحه 209]

لعليّ عليه السلام: «إنّ اللَّه أخذ ميثاق المؤمنين علي حبّک، و أخذ ميثاق المنافقين علي بغضک، و لو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضک، و لو نثرت الدنانير علي المنافق ما أحبّک، يا عليّ، لا يحبّک إلّا مؤمن، و لا يبغضک إلّا منافق».[1] .

2- و عن المطلّب بن عبداللَّه بن حنطب، عن أبيه، قال: خطبنا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم الجمعة، إلي أن قال: «يا أيّها النّاس، أُوصيکم بحبّ ذي أقربيها، أخي و ابن عمّي عليّ بن أبي طالب، فإنّه لا يحبّه إلّا مؤمن، و لا يبغضه إلّا منافق، من أحبّه فقد أحبّني، و من أبغضه فقد أبغضني، و من أبغضني عذّبه اللَّه عزّوجلّ».[2] .

3- و في صحيح الترمذي عن مُساور الحميري، عن اُمّه، عن اُمّ سلمة، قالت: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «لا يُحبّ عليّاً منافق، و لا يبغضه مؤمن».[3] .

4- و عن عديّ بن ثابت، عن زرّ بن حبيش، عن عليّ عليه السلام، قال: «لَقَد عَهِد إليّ النبيّ صلي الله عليه و آله أنّه لا يُحبّک إلّا مؤمن، و لا يبغضک إلّا منافق، قال عديّ بن ثابت: أنا من القرن الذي دعا لهم النبيّ صلي الله عليه و آله.[4] .

5- و روي ابن حجر العسقلاني الشافعي، عن عليّ عليه السلام قال: «لقد عهد إليَّ النبيّ صلي الله عليه و آله أن لا يحبّک إلّا مؤمن، و لا يبغضک إلّا منافق».[5] .

6- و عن الحارث الهمداني، قال: جاء عليّ عليه السلام حتّي صعد المنبر، و حمد اللَّه و أثني عليه، ثمَّ قال: «قضاء قضاه اللَّه تعالي علي لسان نبيّکم محمّد، لا يحبّني إلّا

[صفحه 210]

مؤمن، و لا يبغضني إلّا منافق، و قد خاب من افتري».[6] .

7- و عن حبّة العرني، عن عليّ عليه السلام، أنّه قال: «إنّ اللَّه أخذ ميثاق کلّ مؤمن علي حبّي، و ميثاق کلّ منافق علي بغضي، فلو ضربتُ المؤمن بالسيف ما أبغضني، و لو صببتُ الدّنيا علي المنافق ما أحبّني».[7] .

8- و عن عبدالکريم بن هلال، عن أسلم المکّي، عن أبي الطفيل، قال: سمعت عليّاً عليه السلام و هو يقول: «لو ضربتُ خياشيمَ المؤمن بالسيف ما أبغضني، و لو نثرت[8] علي المنافق ذهباً و فضّة ما أحبّني، إنّ اللَّه أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي، و ميثاق المنافقين ببغضي، فلا يبغضني مؤمن، و لا يحبني منافق أبداً».[9] .

9- و عن عمران بن ميثم، عن أبيه ميثم، قال: شهدت عليّ بن أبي طالب عليه السلام و هو يجود بنفسه يقول: «يا حسن». قال: الحسن: «لبيّک، يا أبتاه».

قال: «إنّ اللَّه أخذ ميثاق أبيک و ميثاق کلّ مؤمن علي بغض کلّ منافق و فاسق، و أخذ ميثاق کلّ فاسق و منافق علي بغض أبيک».[10] .

10- و عن مجاهد، عن ابن عبّاس، قال: بينا نحن بفناء الکعبة و رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يحدّثنا، إذ خرج علينا ممّا يلي الرکن اليماني شي ء عظيم، کأعظم ما يکون من الفيلة، قال: فتفل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و قال: «لُعنتَ» أو قال: «خُزيتَ».

قال: فقال عليّ بن أبي طالب: «ما هذا، يا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ؟». قال: «أوَ ما تعرفه، يا عليّ؟» قال: «اللَّه و رسوله أعلم».

[صفحه 211]

قال: «هذا إبليس» فوثب إليه، فقبض علي ناصيته و جذبه، فأزاله عن موضعه، و قال: «يا رسول اللَّه، أقتله؟» قال: «أو ما علمت أنّه أُجِّل إلي الوقت المعلوم؟».

قال: فترکه من يده، فوقف ناحية، ثمّ قال: مالي و لک، يا ابن أبي طالب؟ و اللَّه ما أبغضک أحد إلّا و قد شارکت أباه فيه، اقرأ ما قال اللَّه تعالي: «و شارِکْهُم في الأموالِ وَ الأولاد» الحديث.[11] .

11- و عن أبي سعيد الخُدريّ قال: إنّا کنّا لَنعرف المنافقينَ- نحن مَعشر الأنصار- ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام.[12] .

12- و عن أنس بن مالک، قال: کان النبيّ صلي الله عليه و آله إذا أراد أن يشهر عليّاً في موطن أو مشهد، علا علي راحلته، و أمر النّاس أنّ ينخفضوا دونه، و إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله شهر عليّاً يوم خيبر، فقال: «يا أيّها النّاس، من أحبّ أن ينظر إلي آدم في خلقه، و أنا في خلقي، و إلي إبراهيم في خُلّته، و إلي موسي في مناجاته، و إلي يحيي في زهده، و إلي عيسي في سُننه [13] فلينظر إلي عليّ بن أبي طالب، إذا خطر بين الصّفين کأنّما يتقلّع من صخر، أو يتحدّر من دهر».

ثم قال: يا أيّها الناس، امتحنوا أولادکم بحبّه، فإنّ عليّاً لا يدعو إلي ضلالة، و لا يبعد عن هدي، فمن أحبّه فهو منکم، و من أبغضه فليس منکم».

قال أنس بن مالک: و کان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده علي عاتقه، ثمَّ يقف علي طريق عليّ عليه السلام، و إذا نظر إليه يوجّهه بوجهه تلقاءه و أومأ بإصبعه:

[صفحه 212]

أي بني، تحبّ هذا الرّجل المقبل؟ فإن قال الغلام: نعم، قبله، و إن قال: لا، حرف به الأرض، و قال له: ألحق بأُمّک و لا تلحق أبيک بأهلها، فلا حاجة لي فيمن لا يحبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام.[14] .

13- و عن أبي سعيد الخدري، قال: ما کنّا نعرف المنافقين علي عهد رسول اللَّه إلّا ببغضهم عليّاً عليه السلام.[15] .

[صفحه 213]



صفحه 209، 210، 211، 212، 213.





  1. ترجمة الإمام عليّ من تاريخ دمشق، ج 2، ص 204، ح 695.
  2. المصدر السابق، ج 2، ص 207، ح 698.
  3. صحيح الترمذي، ج 5، ص 594، ح 3717؛ تاريخ دمشق، ج 2، ص 208،ح 699.
  4. سنن الترمذي، ج 5، ص 601؛ باب المناقب ح 373.
  5. الإصابة لابن حجر، ج 2، ص 503.
  6. الفصول المهمة، ص 125.
  7. شرح ابن أبي الحديد، ج 83 ،4.
  8. نثرت: أي صببت.
  9. المصدر السابق، ج 4، ص 83.
  10. ترجمة الإمام عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق، ج 2، ص 206، ح 697.
  11. المصدر السابق، ج 2، ص 226، ح 731؛ و الآية من الإسراء، 17؛ و روي نحوه الکنجي في کفاية الطالب، ص 69.
  12. صحيح الترمذي، ج 5، ص 593، ح 3717.
  13. في نسخة: سنّه.
  14. ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق، ج 2، ص 224، ح 730.
  15. الفصول المهمّة لابن الصباغ المالکي، ص 125.