منها أشعاره











منها أشعاره



و من تلک الأشعار علي نحو الاختصار قوله:


نصرت الرسول رسول المليک
ببيضٍ تلألأ کلمع البروق


أذُبُّ و أحمي رسولَ الإله
حماية حامٍ عليه شفيق[1] .


ما الفرق بين الکلام المنثور و المنظوم إذا تضمّنا الاقرار بالاسلام؟ و شعره هذا يتضمّن الإقرار بنبوة محمد صلي الله عليه و آله.

و من أشعاره في نصرة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لمّا أخافته قريش، و فيها دليل علي إقراره برسالة الاسلام:

[صفحه 30]

و اللَّه لن يصلوا إليک بجمعهم
حتي اُوَسَّدَ في التراب دفنيا


و عرضت ديناً قد علمت بأنّه
من خير أديان البرية دينا[2] .


و ممّا أنشده أبوطالب، و کان کثيراً ما يخاف علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله البَيَات إذا عُرِف مضجعه، فکان يُقيمه ليلاً من منامه، و يُضجع ابنه علياً مکانه، فقال له عليّ ليلةً: إنّي مقتول، فقال أبوطالب:


اصبرن يابُنيّ فالصبر أحجي
کلّ حيٍّ مصيره لشعوب[3] قدّر اللَّه و البلاء شديد
لفداءِ الحبيب و ابن الحبيبِ


فأجاب علي عليه السلام قائلاً له:


أتامرني بالصبر في نصر أحمد
و و اللَّه ما قلت الذي قلت جازعا


سأسعي لوجه اللَّه في نصر أحمد
نبيّ الهدي المحمود طفلاً و يافعا[4] .


و من شعره المشهور:


أنت النبيّ محمدٌ
قرمٌ أعزّ مسوّدُ


لمسوّدين أکارم
طابوا و طاب المولدُ[5] .


و من أشعاره الدالة علي إقراره بالدين الخاتم قوله:


يا شاهد اللَّه عليَّ فاشهد
أني علي دين النبي أحمد


من ضلّ في الدين فاني مهتد[6] .

[صفحه 31]



صفحه 30، 31.





  1. ديوان أبي طالب، ص 51؛ شرح ابن أبي الحديد، ج 14، ص 74.
  2. ديوان أبي طالب، ص 35؛ شرح ابن أبي الحديد، ج 14، ص 55.
  3. الشّعوب: المنيّة.
  4. مستدرک ديوان أبي طالب، ص 74؛ شرح ابن أبي الحديد، ج 14، ص 64.
  5. مستدرک ديوان أبي طالب، 75؛ شرح ابن أبي الحديد، ج 14، ص 77.
  6. مستدرک ديوان أبي طالب، ص 89؛ شرح ابن أبي الحديد، ج 14، ص 78.