حبُّ عليّ إيمان











حبُّ عليّ إيمان



کان عليّ عليه السلام صراط الحقّ، و مدار الحقيقة، و جوهر الإيمان، و مرآة صافية لتجلّي ما في قلوب النّاس فيه إذا واجهوه، و المسلمون حينئذٍ مؤمن و منافق، و کان من مهامّ الاُمور تمييز المؤمن عن المنافق، و کان النّبي صلي الله عليه و آله يعرف المنافق بنور نبوّته و وحي اللَّه، و قد عرّفهم لبعض الصحابة أصحاب الأسرار منهم حذيفة بن اليمان.

و حيث کان عليّ عليه السلام مرآة صافية تعکس مبادي الاستقامة و الايمان، جعله النبي صلي الله عليه و آله مقياساً لتشخيص الإيمان و النفاق، قال الشارح المعتزلي: قد اتفقت الأخبار الصحيحة الّتي لا ريب فيها عند المحدّثين علي أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال: «لا يبغضک إلّا منافق، و لا يحبّک إلّا مؤمن».[1] .







  1. شرح ابن ابي الحديد، ج 4، ص 83.