شدّة الغيرة
قد بلغني أنّ الرجل منهم کان يدخل علي المرأة المسلمة، والاُخري المعاهدة، فينتزع حجلها وقُلْبَها[1] وقلائدها ورِعاثَها،[2] ما تمنعُ منه إلّا بالاسترجاع [صفحه 160] والاسترحام، ثمّ انصرفوا وافرين، ما نال رجلاً منهم کَلْمٌ، ولا اُريق له دمٌ. فلو أنّ امرأً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما کان به ملوماً، بل کان عندي به جديراً[3] . 4190- عنه عليه السلام: لقد بلغني أنّ العصبة من أهل الشام کانوا يدخلون علي المرأة المسلمة، والاُخري المعاهدة، فيهتکون ستَرها، ويأخذون القناع من رأسها، والخرص من اُذُنها، والأوضاح[4] من يديها ورجليها وعضديها، والخلخال والمئزر من سوقها، فما تمتنع إلّا بالاسترجاع والنداء: ياللمسلمين، فلا يُغيثها مغيث، ولا يَنصرها ناصر. فلو أنّ مؤمناً مات من دون هذا أسفاً ما کان عندي مَلوماً، بل کان عندي بارّاً محسناً[5] .
4189- الإمام عليّ عليه السلام- من خطبته بعد هجوم عمّال معاوية علي مدينة الأنبار-:
صفحه 160.