شدّة الغيرة











شدّة الغيرة



4189- الإمام عليّ عليه السلام- من خطبته بعد هجوم عمّال معاوية علي مدينة الأنبار-:

قد بلغني أنّ الرجل منهم کان يدخل علي المرأة المسلمة، والاُخري المعاهدة، فينتزع حجلها وقُلْبَها[1] وقلائدها ورِعاثَها،[2] ما تمنعُ منه إلّا بالاسترجاع

[صفحه 160]

والاسترحام، ثمّ انصرفوا وافرين، ما نال رجلاً منهم کَلْمٌ، ولا اُريق له دمٌ. فلو أنّ امرأً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما کان به ملوماً، بل کان عندي به جديراً[3] .

4190- عنه عليه السلام: لقد بلغني أنّ العصبة من أهل الشام کانوا يدخلون علي المرأة المسلمة، والاُخري المعاهدة، فيهتکون ستَرها، ويأخذون القناع من رأسها، والخرص من اُذُنها، والأوضاح[4] من يديها ورجليها وعضديها، والخلخال والمئزر من سوقها، فما تمتنع إلّا بالاسترجاع والنداء: ياللمسلمين، فلا يُغيثها مغيث، ولا يَنصرها ناصر. فلو أنّ مؤمناً مات من دون هذا أسفاً ما کان عندي مَلوماً، بل کان عندي بارّاً محسناً[5] .



صفحه 160.





  1. القُلْب: السِّوار (النهاية: 98:4).
  2. الرِّعاث: القِرَطَة، وهي من حلي الاُذن، واحدتها: رَعْثَة ورَعَثَة (النهاية: 234:2).
  3. الکافي: 6:5:5 عن أبي عبدالرحمن السلمي، نهج البلاغة: الخطبة 27، شرح الأخبار: 442:75:2 عن أبي صادق، معاني الأخبار: 1:310، نثر الدرّ: 298:1،الغارات: 476:2، دعائم الإسلام: 390:1؛ الکامل للمبرّد: 30:1، البيان والتبيين: 54:2، العقد الفريد: 122:3، الأخبار الطوال: 212 والثمانية الأخيرة نحوه.
  4. الأوضاح: نوع من الحُليّ يُعمل من الفضّة، سمّيت بها لبياضها، واحدها: وَضَح (النهاية: 196:5).
  5. الإرشاد: 283:1، الاحتجاج: 89:416:1.