کثرة التبسّم
4151- شرح نهج البلاغة- في عليّ عليه السلام-: وأمّا سجاحة الأخلاق وبشر الوجه وطلاقة المُحيّا والتبسّم فهو المضروب به المثل فيه، حتي عابه بذلک أعداؤه؛ قال عمرو بن العاص لأهل الشام: إنّه ذو دعابة شديدة. وقال عليّ عليه السلام في ذاک: عجباً لابن النابغة! يزعم لأهل الشام أنّ فيَّ دعابة، وأنّي امرؤ تلعابة،[2] اُعافس[3] واُمارس. وعمرو بن العاص إنّما أخذها عن عمر بن الخطّاب؛ لقوله له لمّا عزم علي استخلافه: للَّه أبوک، لولا دعابة فيک! إلّا أنّ عمر اقتصر عليها، وعمرو زاد فيها وسمّجها. قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته وأصحابه: کان فينا کأحدنا، لين جانب، وشدّة تواضع، وسهولة قياد، وکنّا نهابه مهابة الأسير المربوط للسيّاف الواقف علي رأسه. وقال معاوية لقيس بن سعد: رحم اللَّه أباحسن، فلقد کان هشّاً بشّاً، ذا فکاهة. [صفحه 142] قال قيس: نعم، کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يمزح، ويَبْتسم إلي أصحابه، وأراک تُسرّ حسواً في ارتغاء،[4] وتعيبه بذلک! أما واللَّه لقد کان مع تلک الفکاهة والطلاقة أهيَب من ذي لبدتين قد مسّه الطوي، تلک هيبة التقوي، وليس کما يهابک طغام[5] أهل الشام[6] .
4150- الکامل في التاريخ- في عليّ عليه السلام-: کان من أحسن الناس وجهاً، ولا يغيّر شيبه، کثير التبسّم[1] .
صفحه 142.