حسن الخُلق
وأمّا من لم يکن کذلک فکان يوليه غلظة وفضاضة؛ للتأديب، حتي روي عنه عليه السلام أنّه قال في هذا المعني شعراً: [صفحه 140] ألِينُ لِمَن لانَ لي جَنبُه کذا الماسُ يعملُ فيهِ الرصاص 4148- الفخري: روي أنّ عليّاً أميرالمؤمنين عليه السلام استدعي بصوته بعض عبيده،فلم يجِبه، فدعاه مراراً فلم يُجِبه، فدخل عليه رجل وقال: يا أميرالمؤمنين، إنّه بالباب واقف، وهو يسمع صوتک، ولا يکلّمک! فلمّا حضر العبد عنده، قال عليه السلام: أما سمعتَ صوتي؟ قال: بلي. قال عليه السلام: فما منعک من إجابتي؟ قال: أمنتُ عقوبتَک. قال عليّ عليه السلام: الحمد للَّه الذي خلقني ممّن يأمنه خلقُه[3] . 4149- المناقب لابن شهر آشوب: دعا [عليّ عليه السلام] غلاماً له مراراً، فلم يجِبه، فخرج، فوجده علي باب البيت، فقال: ما حملک علي ترک إجابتي؟ قال: کسلت عن إجابتک، وأمنتُ عقوبتَک. فقال عليه السلام: الحمد للَّه الذي جعلني ممّن تأمنه خلقُه، امضِ فأنت حرّ لوجه اللَّه. وأنشد الأشجع: ولستُ بخائفٍ لأبي حُسينٍ [صفحه 141]
4146- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: عليٌّ... أحسن الناس خُلقاً[1] .4147- مطالب السؤول- في مکارم وحسن أخلاق الإمام عليّ عليه السلام-: قد بلغ في ذلک إلي الغاية القصوي، حتي نسب من غزارة حُسن خلقه إلي الدعابة، وکان مع هذه الغاية في حُسن الخلق، ولين الجانب، يخصّ ذلک بذوي الدين واللين.
وأنزو عَلي کلِّ صَعبٍ شَديد
علي أنّه عاملٌ في الحَديد[2] .
ومَن خافَ الإلهَ فلن يَخافا[4] .
صفحه 140، 141.