امتحن الله قلبه للإيمان











امتحن الله قلبه للإيمان



4143- سنن الترمذي عن ربعي بن حراش عن الإمام علي عليه السلام- بالرحبة-: لما کان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشرکين، فيهم: سهيل بن عمرو، واناس من رؤساء المشرکين، فقالوا: يا رسول الله، خرج إليک ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، وليس لهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا، فارددهم إلينا.

قال: فإن لم يکن لهم فقه في الدين سنفقههم.

فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا معشر قريش! لتنتهن، أو ليبعثن الله عليکم من يضرب

[صفحه 129]

رقابکم بالسيف علي الدين، قد امتحن الله قلبه علي الإيمان.

قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبوبکر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر:من هو يا رسول الله؟

قال صلي الله عليه و آله: هو خاصف النعل- وکان أعطي عليّاً عليه السلام نعله يخصفها-.

ثمّ التفت إلينا عليّ عليه السلام فقال: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال:من کذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار[1] .

4144- الإمام عليّ عليه السلام: لمّا افتتح رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مکّة أتاه ناس من قريش، فقالوا:

يا محمّد، إنّا حلفاؤک وقومک، وإنّه لحق بک أرقّاؤنا؛ ليس لهم رغبة في الإسلام، وإنّما فرّوا من العمل، فارددهم علينا.

فشاور أبابکر في أمرهم، فقال: صدقوا يا رسول اللَّه. فقال لعمر: ما تري؟ فقال: مثل قول أبي بکر. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا معشر قريش! ليبعثنّ اللَّه عليکم رجلاً منکم؛ امتحن اللَّه قلبه للإيمان، فيضرب رقابکم علي الدين!.

فقال أبوبکر: أنا هو يا رسول اللَّه؟

قال: لا.

قال عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟

قال: لا، ولکنّه خاصف النعل في المسجد- وقد کان ألقي نعله إلي عليّ

[صفحه 130]

يخصفها-[2] .



صفحه 129، 130.





  1. سنن الترمذي: 3715:634:5، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1105:649:2 نحوه، اُسد الغابة: 3789:99:4، المناقب للخوارزمي: 142:128 نحوه، المناقب لابن المغازلي: 24:439 نحوه؛ إعلام الوري: 372:1 نحوه.
  2. المستدرک علي الصحيحين: 2614:149:2، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 31:86، المصنّف لابن أبي شيبة: 18:497:7 وفيه من «يا معشر...»، تاريخ بغداد: 1:133:1 و ج 4540:433:8، تاريخ دمشق: 8913:342:42، مسند البزّار: 905:118:3، المناقب لابن المغازلي: 25:440 کلّها عن ربعي، کنز العمّال: 36402:127:13 نقلاً عن ابن حنبل وابن جرير وسنن سعيد بن منصور، المحاسن والمساوئ: 41؛ الإرشاد: 122:1، بشارة المصطفي: 216 عن ربعي وفيهما من «يا معشر...» کلّها نحوه. راجع: القسم التاسع:عليّ عن لسان النبي:الخلقة:نفسي.