امتحن الله قلبه للإيمان
قال: فإن لم يکن لهم فقه في الدين سنفقههم. فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا معشر قريش! لتنتهن، أو ليبعثن الله عليکم من يضرب [صفحه 129] رقابکم بالسيف علي الدين، قد امتحن الله قلبه علي الإيمان. قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبوبکر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر:من هو يا رسول الله؟ قال صلي الله عليه و آله: هو خاصف النعل- وکان أعطي عليّاً عليه السلام نعله يخصفها-. ثمّ التفت إلينا عليّ عليه السلام فقال: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال:من کذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار[1] . 4144- الإمام عليّ عليه السلام: لمّا افتتح رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مکّة أتاه ناس من قريش، فقالوا: يا محمّد، إنّا حلفاؤک وقومک، وإنّه لحق بک أرقّاؤنا؛ ليس لهم رغبة في الإسلام، وإنّما فرّوا من العمل، فارددهم علينا. فشاور أبابکر في أمرهم، فقال: صدقوا يا رسول اللَّه. فقال لعمر: ما تري؟ فقال: مثل قول أبي بکر. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا معشر قريش! ليبعثنّ اللَّه عليکم رجلاً منکم؛ امتحن اللَّه قلبه للإيمان، فيضرب رقابکم علي الدين!. فقال أبوبکر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: لا، ولکنّه خاصف النعل في المسجد- وقد کان ألقي نعله إلي عليّ [صفحه 130] يخصفها-[2] .
4143- سنن الترمذي عن ربعي بن حراش عن الإمام علي عليه السلام- بالرحبة-: لما کان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشرکين، فيهم: سهيل بن عمرو، واناس من رؤساء المشرکين، فقالوا: يا رسول الله، خرج إليک ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، وليس لهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا، فارددهم إلينا.
صفحه 129، 130.