الشيخ كاظم الازري











الشيخ کاظم الازري[1]



.

4079- من کبار الشعراء في القرن الثالث عشر، يقول:


لا فتي في الوجود إلا علي
ذاک شخص بمثله الله باهي


لا ترم وصفه ففيه معان
لم يصفها إلا الذي سواها


من رآه رأي تماثيل قدس
عن ثناء الإله لا تتلاها


وسمت في ضميره حضرة القد
س فأني يفوته ذکراها

[صفحه 94]

ما حوي الخافقان إنس وجن
قصبات السبق التي قد حواها


ألفته بکر العلي فهي تهوي
حسن أخلاقه کما يهواها


شق من ذکره العلي له اسما
فهو ذات العلياء جل ثناها[2] .


ومنها:


أيها الراکب المجد رويدا
بقلوب تقلبت في جواها


إن تراءت أرض الغريين فاخضع
واخلع النعل دون وادي طواها


وإذا شمت[3] قبة العالم الأع
-لي وأنوار ربها تغشاها


فتواضع فثم دارة قدس
تتمني الأفلاک لثم ثراها


قل له والدموع سفح عقيق
والحشي تصطلي بنار غضاها


يابن عم النبي أنت يد الل
-ه التي عم کل شي ء نداها


أنت قرآنه القديم وأوصا
فک آياته التي أوحاها


حسبک الله في مآثر شتي
هي مثل الأعداد لا تتناهي


ليت عينا بغير روضک ترعي
قذيت واستمر فيها قذاها


أنت بعد النبي خير البرايا
والسما خير ما بها قمراها


لک ذات کذاته حيث لولا
أنها مثلها لما آخاها


قد تراضعتما بثدي وصال
کان من جوهر التجلي غذاها[4] .


ومنها:


لک نفس من معدن اللطف صيغت
جعل الله کل نفس فداها

[صفحه 95]

هي قطب المکونات ولولا
ها لما دارت الرحي لولاها


لک کف من أبحر الله تجري
أنهر الأنبياء من جدواها


حزت ملکا من المعالي محيطا
بأقاليم يستحيل انتهاها


ليس يحکي دري فخرک در
أين من کدرة المياه صفاها[5] .



صفحه 94، 95.





  1. هو الشيخ کاظم ابن الحاج محمّد التميمي البغدادي، المعروف بالاُزري، أديب أريب، فاضل کامل، منشئ، بليغ، شاعر له ديوان،وله مدائح في أهل البيت عليهم السلام، وقصيدته الهائيّة مشهورة وهي المعروفة بالأزريّة، حتي أنّ صاحب الجواهر تمنّي أن يکون له أجر هده القصيدة بدل أجر جواهر الکلام الذي لم يُؤلَّف نظيره في الفقه الجعفري لحدّ الآن.

    توفّي سنة (1211 ه) عن عمر يناهز الثمانين في مدينة الکاظميّة المقدّسة، ودفن في السرداب المعروف بقبر السيّد المرتضي (ريحانة الأدب: 110:1).

  2. قرآن الشعر: 50.
  3. شِمْتُ مخايل الشي ء: إذاتطلّعت نحوها ببصرک منتظراً له (لسان العرب: 330:12).
  4. قرآن الشعر: 85.
  5. قرآن الشعر: 88.