الشيخ عبدالرضا المقري الكاظمي











الشيخ عبدالرضا المقري الکاظمي[1]



.

4075- من جهابذة العلماء والاُدباء في القرن الثاني عشر، يقول:


فأضاعوا وصيّةً يومَ خمٍّ
بعليّ وصّي وهم شهداءُ


عن لسان الروح الأمين عن اللَّ
-هِ تعالي ألا له الآلاءُ


بعليّ بلّغ وإلّا فما بلَّغتَ
واللَّه من عداک وقاءُ


بعدما بَخْبَخُوا وقالوا لقد أص
-بحتَ موليً لنا وصحّ الولاءُ


وأتي النصّ فيه: أليومَ أکملْ
-تُ لکم دينَکم وحقّ الهناءُ


ثمّ قالوا: بأنّ أحمد لم يو
صِ وهذا منهم عليه افتراءُ


وروي من يمت ولم يوص قد ما
ت موتة جاهلية العلماء


ويلهم جهلوا النبي وقالوا
عنه ما لم يقل وبالإفک جاؤوا


ما نجيب اليهود يوما إذا احتجوا
علينا؟ أ ليس فيکم حياء؟


إن موسي في القوم وصي وقد غا
ب وطه يقضي ولا إيصاء


حيث قال اخلفني لهرون في القو
م وبالأهل تسعد الخلفاء


والنبي الکريم قد ترک القو
م سدي بعده وهذا هذاء


وهو بالمؤمنين کان رؤوفا
وعلي کلهم له أسداء


ما عليه أن لو علي واحد نص
وفيما يختاره الإرتضاء

[صفحه 91]

وهو أدري بمن لها کان أهلا
وله في نصح الأنام اعتناء


وإذا ما قد مات راعي غنيما
ت فترک الإيصاء عنه عياء[2] .


4076- وله أيضا:


يا إماما علا علي سائر الخل
-ق بخلق مهذب وبخلق


حزت کلا من العلوم إلي أن
قد جري الکل منک في کل عرق


بمقال يقيم عذر المغالي
أنک الله حيث للشک يبق


أنت حلف الهدي وحلف نزال
درة العذب ساغ في کل خلق


قد عبدت الإله طفلا مع المخ
-تار والکل مشرک بالحق


وببدر بذلت نفسک في الل
-ه وبادرتها ضحي غير طرق


وبخم بويعت إذ ليس إلا
أنت دون الوري لها من محق


فأتي النص فيک أليوم أکمل
-ت لکم دينکم وأثبت حقي


يالها من إمامة قد تسامت
بإمام مؤيد بالصدق


صاحب النص والدلالة بالإج
-ماع والإتفاق من غير مذق


نفس طه النبي والصهر وابن ال
-عم والصنو والأخ المشتق[3] .


4077- وله أيضا:


عج بالغري فثم سر مودع
ليست تکيف ذاته وتمثل


واخلع نعالک غير ما متکبر
فيه وأنت مکبر ومهلل


وقل: السلام عليک يا من حبه
للدين فيه تتمة وتکمل


فهناک عين الله والسر الذي
قد دق معني والأخير الأول

[صفحه 92]

الحاکم العدل الذي حقا يري
ما العبد من خير وشر يعمل


والآخذ التراک أفضل مسلم
من بعد أحمد يحتفي أو ينعل


ويل امرئ قد حاد عنه ضلة
وعلي النبي بجهله يتقول


جعل الإمامة غير موضعها عمي
والله أعلم حيث کانت تجعل


وکفي عليا في الغدير فضيلة
يأتي إليها غيره يتوصل


حيث الأمين أتي الأمين مبلغا
يقري السلام من السلام ويعجل


بلغ وإلا لم تبلغ ما أتي
في حق حيدر أيها المزمل


فهناک بين الصحب قام لربه
يثني بعالي صوته ويفضل


ويسار حيدرة بيمناه وقد
نادي ومنه فيه يفصح مقول


من کنت مولاه فحيدرة له مولي
فإياکم به أن تبدلوا


والطائر المشوي هل مع أحمد
أحد سواه کان منه يأکل؟


والنجم لما أن هوي في داره
جهرا وأشرق منه ليل أليل


في العرش قدما کان نورا محدقا
طورا يکبر ربه ويهلل


متقلب في الساجدين وکان من
صلب إلي صلب طهورا[4] ينقل[5] .


4078- وله أيضا:


حيدر الکرار أزکي ناعل
من بني آدم أو حاف مشي


ما غشي الليل نهارا نصحه
مذهب شکا علي القلب غشا


نور عين الدين قد رد وقد
رد طرف الشرک منه أعمشا


قتل الکفار في صارمه
ولربع الانس منهم أوحشا

[صفحه 93]

لم يدن للات يوما قط بل
عبدالله وبالتقوي نشا


قد شفي الإسلام من داء به
وجلا من أعين الدين الغشا


ولقد أصبح في خم له
شاهد عدل أبي أن يرتشا


جاد بالقرص وصلي العصر إذ
رده لما له غشي العشا


وله قد کلم الثعبان إذ
ظنه الناس أتي کي ينهشا[6] .



صفحه 91، 92، 93.





  1. الشيخ عبدالرضا بن أحمد بن خليفة أبوالحسن المقري الکاظمي: من أفذاد القرن الثاني عشر وعلمائه وأفاضله الجامعين لفضيلتي العلم والأدب، توفّي حدود سنة ألف ومائة وعشرين، وعزي إليه ديوانه المرتّب علي الحروف في مدح الأئمّة عليهم السلام، وهو يربو علي الثلاثة آلاف والخمسمائة بيتاً (الغدير: 361:11).
  2. الغدير: 354:11.
  3. الغدير: 357:11.
  4. في المصدر: «طهور»، والصحيح ما أثبتناه.
  5. الغدير: 359:11.
  6. الغدير: 361:11.