الشيخ الحرّ العاملي[1]
4070- من نوادر العلماء في العصور المختلفة، يقول: کيف تحظي بمجدک الأوصياءُ؟ [صفحه 84] ما لخلقٍ سوي النبيّ وسبطي فبکم آدمُ استغاث وقد مسَّتهُ يوم أمسي في الأرض فرداً غريباً وبکي نادماً علي ما بدا من فتلقّي من ربّه کلماتٍ فاستجيب الدعاء منه ولولا ثمّ يعقوب قد دعا مستجيراً وأتاه[2] قميصُ يوسفَ وارتدَّ وبکم کان للخليلِ ابتهالٌ حين ألقاه عصبةُ الکفر في النا أيُضامُ الخليل من بعدما کا وبکم يونسُ استغاث ونوحٌ وبأسمائکم توسّل أيّو ياله سؤدداً منيعاً رفيعاً لعليٍّ مجدٌ غداً دون أدنا هو فضلٌ وعصمةٌ ووفاءٌ ولَکَمْ نال سؤدداً لم يَبِن کُنْ والحروف التي ترکّبت العل کان نوراً محمّد وعليٌّ [صفحه 85] أخذ اللَّه کلَّ عهد وميثا أيُّ فخرٍ کفخره والنبيّو وبه يُعرف المنافق إذ کا ولعمري من أوّلِ الأمر لاتخ ولدته منزّهاً اُمّه ما داخل الکعبة الشريفة لم يد لاح منه نورٌ فأشرقت الأر کان للدين في ولادته مث يا له مولداً سعيداً تجلّتْ فهنيئاً به لفاطمة السّع بل لدين الإسلام من غير شکٍّ 4071 - وله أيضاً: هدايةُ ربّ العالمين قلوبَنا هو الجوهرُ الفرد الذي ليس يَرتقي هلالٌ نما فارتدّ بدراً فأشرقتْ هما علّة للخلق أعني محمّداً هوي النجم يبغي داره لا بل ارتقي هل اختار خير المرسلين مواخياً هل اختار في يوم الغدير خليفةً هديً لاحَ من قول النبيّ: وليُّکمْ [صفحه 86] هناک أتاه الوحي بلّغ ولاتخفْ هنالک أبدي المصطفي بعضَ فضلِهِ 4072- وله أيضاً: عدم المُجاري في الکمال لسيّدي عمَّ الفضائل حين خُصّ برفعةٍ عجباً لمن فيهِ يشکّ وقد أتي عَهِدَ النبيُّ إلي الأنام بفضلهِ عُدّت فضائله فأعيي حصرُها
.
وبه قد توسّل الأنبياءُ
-ه السعيدين هذه العلياءُ
بعد المسرّةِ الضرّاءُ
ونأتْ عنه عُرْسُه حوّاءُ
-هُ وجهد الصبِّ الکئيبِ البکاءُ
شرّفتها من ذکرکم أسماءُ
ذکرکم ما استجيب منه الدعاءُ
من بلاء بکم فزال البلاءُ
بصيراً وتمّت النعماءُ
ودعاءٌ لربّه واشتکاءُ
رِ فما ضرّ جسمَه الإلقاءُ
نَ إليکم له هويً [و][3] التجاءُ؟
إذ طغا الماء واستجدّ العناءُ
بُ فزالت عنه بها الأسواءُ
قد رواه الأعداء والأولياءُ
هُ الثريّا في البعد والجوزاءُ
وکمال ورأفة وحياءُ
-هُ علاه الإنشاد والإنشاءُ؟
-ياءُ منها عينٌ ولام وياءُ
في سَنا آدمٍ له لأْلاءُ
قٍ له إذ بدا سناً وسناءُ
نَ عليهم عهدٌ له وولاءُ؟
نت له في فؤاده بغضاءُ
-في علي ذي البصيرة السعداءُ
شانه في الولادة الأقذاءُ
نُ إليها من الأنام النِساءُ
ضُ وأرجاؤها به والسماءُ
-لُ أخيه مسرّةٌ وازدهاءُ
عن محيّاه بهجةٌ غرّاءُ
-دُ الذي ما له مدي وانتهاءُ
وارتيابٍ قد کان ذاک الهناءُ[4] .
إلي حبّ من لم يُخلقِ الخلقُ لولاهُ
لأعلي مقامات النبيّينَ إلّا هو
جوانب آفاق العلا بمحيّاه
وأوّل من لمّا دعا الخلق لبّاهُ
إليها فمثوي النجم من دون مثواهُ
سواه فأولاه الکمالَ وآخاهُ؟
سواه له حتّي علي الخلقِ ولّاهُ؟
عليٌّ ومولي کلّ من کنت مولاهُ
ومِن کلّ ما تخشاه يعصمک اللَّهُ
وباح بما قد کان للخوفِ أخفاهُ[5] .
ذي السؤدد الأسني البطين الأنزعِ
من ذروة العليا أجلّ وأرفعِ
خبر الغدير ونصّه لم يدفعِ
ويلٌ لمنکر فضله ومضيّعِ
وغدا حسيراً عنه فکرُ الألمعي[6] .
صفحه 84، 85، 86.