بشر بن منقذ العبدي











بشر بن منقذ العبدي[1]



.

3992- من شعراء القرن الأوّل، ومن أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام، يقول- في

[صفحه 9]

الإمام عليّ وولديه الحسن والحسين عليهم السلام-:


أبا حسنٍ أنت شمسُ النهارِ
وهذان في الحادثات القمرْ


وأنت وهذان حتّي المماتِ
بمنزلة السمع بعد البصرْ


وأنتم اُناسٌ لکم سورةٌ
تُقصّر عنها أکفّ البشرْ


يخبّرنا الناس عن فضلکمْ
وفضلکمُ اليوم فوق الخَبَرْ


عقدت لقوم اُولي نجدةٌ
منَ اهل الحياء وأهل الخطرْ


مساميحُ بالموت عند اللقا
ءِ منّا وإخواننا من مضرْ


ومن حيّ ذي يمَنٍ جلّةٌ
يقيمون في النائباتِ الصَّعَرْ[2] .


فکلّ يسرّک في قومهِ
ومن قال: لا فَبِفيهِ الحَجَرْ


ونحن الفوارس يوم الزبيرِ
وطلحةَ إذ قيل أودي غَدرْ


ضربناهمُ قبل نصف النهارِ
إلي الليل حتّي قضينا الوطَرْ


ولم يأخذ الضرب إلّا الرؤوسَ
ولم يأخذ الطعن إلّا الثغَرْ


فنحن اُولئک في أمسنا
ونحن کذلک فيما غبَرْ[3] .



صفحه 9.





  1. أبومنقذ بشر بن منقذ المعروف بالأعور الشنّي العبدي: کان مع عليّ عليه السلام في الجمل وصفّين، وکان من شعراء أهل العراق في صفّين. وفي الطليعة: کان فارساً شجاعاً شاعراً، له في صفّين وغيرها مآثر وإخلاص لأمير المؤمنين عليه السلام. توفّي في زمن معاوية وولاية زياد علي الکوفة، وقيل: قتله زياد فيمن قتل من شيعة عليّ عليه السلام وذلک حدود سنة (50 ه) (راجع أعيان الشيعة: 576:3).
  2. الصَّعَر: التکبُّر (لسان العرب: 456:4.
  3. أعيان الشيعة: 577:3.