ضياء الدين الهادي[1]
4061- من أعاظم علماء الزيديّة، يقول: هذا ومذهبنا أنّ الإمام عقي أعني عليّاً أميرالمؤمنين ومَن [صفحه 74] اللَّه أنزل آيات مبارکةً وقال فيه رسول اللَّه سيّدُنا من کنت مولاه أي أولي به فعليّ قام النبيّ خطيباً في معسکرهِ وشال ضبعاً[2] کريماً من أبي حسنٍ کي لا يقالَ: بأنّ النصّ مکتتمٌ فهو الخليفة بعد المصطفي ولهُ وکان سابقهم في کلّ مکرمةٍ وکان أوّلَ من صلّي لقبلتهمْ وکان أقربَهم قربي وأفضلَهمْ وکان أشرفهم همّاً وأرفعهمْ وکان أعبدهم ليلاً وأکثرهمْ وکان أفصحهم قولاً وأبلغهمْ وکان أحسنهم وجهاً وأوسعهم وکان أغزرهم جوداً وأدونهم فکيف تقدمه من لا يماثلهُ وفي الشجاعة والفضل العظيم وفي [صفحه 75]
.
-بُ المصطفي حيدر الأبطال والبهمِ
بالعطف خُصّ من الرحمن ذي القسمِ
في فضله عدُّها لي غيرُ منتظمِ
يوم الغدير بخمٍّ يوم حجِّهِمِ
أولي به وهْو مولاهم بکلِّهِمِ
بهذه الخطبة الغرّا لجمعهمِ
في يوم حرٍّ شديد اللفحِ مضطرمِ
ما کان إلّا صريحاً غير مکتتمِ
فضل التقدّم لم يسجد إلي صنمِ
وکان في کلّ حرب ثابت القدمِ
وأعلمَ الناس بالقرآن والحکمِ
رُغبي وأضربهم بالسيف في القممِ
في همّة فهو عالي الهمّ والهممِ
صوماً إذا الفاجرُ المسکينُ لم يصمِ
نطقاً وأعدلهم حکماً لمحتکمِ
صدراً وأطهرهم کفّاً لمستلمِ
مالاً فطال علي الأطواد والاُدمِ
في العلم والحلم والأخلاق والشيمِ
التدبير والورع المشهور والکرمِ[3] .
صفحه 74، 75.