الشيخ رجب البرسي الحلّي











الشيخ رجب البرسي الحلّي[1]



.

4059- من الفقهاء والمحدّثين والاُدباء في القرن التاسع، يقول:


روي فضله الحسّاد من عظم[2] شأنهِ
وأعظم فضل جاء يرويه حاسدُ


محبّوه أخفوا فضله خيفةَ العِدي
وأخفاه بغضاً حاسدٌ ومعاندُ


فشاع له ما بين ذين مناقبٌ
تجلّ بأن تحصي إذا عدّ قاصدُ


إمام له في جبهة المجد أنجمٌ
عَلَتْ فَعَلَتْ أن يدنُ منهنّ راصدُ


لها الفرق من فرع السِّماک[3] منابرٌ
وفي عنق الجوزاء منها قلائدُ


مناقب إذ جَلَّتْ جَلَت کلّ کربةٍ
وطابت فطابت من شذاها المشاهدُ


إمام يحار الفکر فيه فعابدٌ[4] .
له ومقرّ بالولاء وجاحدُ


إمام مبين کلَّ إکرومةٍ حوي
بمِدْحَتهِ التنزيل، والذِّکْرُ شاهدُ[5] .


4060- وله أيضاً:

[صفحه 73]

إذا رمت يوم البعث تنجو من اللظي
ويقبل منک الدين والفرض والمننْ


فوال عليّاً والأئمّة بعدهُ
نجوم الهدي تنجو من الضيق والمحنْ


فهم عترةٌ قد فوّض اللَّه أمرهُ
إليهم لما قد خصّهم منه بالمننْ


أئمّة حقٍّ أوجب اللَّه حقّهمْ
وطاعتهم فرض بها الخلقُ[6] تُمتحنْ


نصحتک أن ترتاب فيهم فتنثني
إلي غيرهم من غيرهم في الأنامِ مَنْ؟


فحبّ عليّ عدّةٌ لوليّهِ
يلاقيه عند الموت والقبر والکفنْ


کذلک يوم البعث لم ينج قادمٌ
من النار إلّا من تولّي أباالحسنْ[7] .



صفحه 73.





  1. الشيخ رضيّ الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسي الحلّي: من عرفاء الإماميّة وفقهائها المشارکين في العلوم، مجمعٌ علي فضله الواضح في فنّ الحديث وتقدّمه في الأدب وقرض الشعر وإجادته، وله شعر رائق، جلّه بل کلّه في مدائح النبيّ الأقدس وأهل بيته الطاهرين صلوات اللَّه عليهم. وفاته کانت حدود سنة (813 ه) (راجع الغدير: 33:7).
  2. في المصدر: «معظم»، والصحيح ما أثبتناه کما في الغدير.
  3. السِّماک: نجم معروف (لسان العرب: 444:10).
  4. في المصدر: «معاندٌ»، والصحيح ما أثبتناه کما في الغدير.
  5. مشارق أنوار اليقين: 231.
  6. في المصدر: «اللَّهُ»، والصحيح ما أثبتناه کما في الغدير.
  7. مشارق أنوار اليقين: 245.