الملک الصالح[1]
4041- من رجال السياسة والأدب في القرن السادس، يقول: يا راکب الغيّ دع عنک الضلال فها من ردّت الشمس من بعد المغيب له [صفحه 53] ويوم خمٍّ وقد قال النبيّ له من کنت موليً له هذا يکون له من کان يخذله فاللَّه يخذلهُ والباب لمّا دحاه وهو في سغبٍ وقلقل الحصن فارتاع اليهود لهُ نادي بأعلي السما جبريل ممتدحاً وفي الفرات حديثٌ اذ طغي فأتي فقال للماء: غِضْ طوعاً فبان لهم 4042- وله أيضاً: وفي مواقفَ لا يحصي لها عددٌ کم کربة لأخيه المصطفي فرجت کم بين من کان قد سنّ الهروب ومن في «هل أتي» بَيّنَ الرحمن رتبتهُ عليُّ قال اسألوني کي اُبِينَ لکم بل قال: لست بخيرٍ إذ وَلَيْتکمُ إن کان قد أنکر الحسّاد رتبتهُ وفي الغدير له الفضل الشهير بما 4043- وله أيضاً: أنا من شيعة الإمام عليِّ [صفحه 54] أنا من شيعة الإمام الذي ما أنا عبد چلصاحب الحوض ساقي أنا عبد لمن أبان لنا المش والذي کبّرت ملائکة اللَّ الإمامُ الذي تخيّره اللَّ قسماً ما وقاه بالنفس لمّا ولعمري إذ حلّ في يوم (خمّ)
.
ذا الرُّشدُ بالکوفة الغرّاء مشهدُهُ
فأدرک الفضل والأملاک تشهدهُ
بين الحضور وشالت عضدَه يدهُ
موليً أتاني به أمر يؤکّدهُ
أو کان يعضده فاللَّه يعضدهُ
من الصيام وما يخفي تعبّدهُ
وکان أکثرهم عمداً يفنّدهُ
هذا الوصيّ وهذا الطهر أحمدهُ
کلّ إليه لخوف الهلک يقصدهُ
حصباؤه حين وافاه يهدّدهُ[2] .
ما کان فيها برِعْديدٍ ولا نکلِ
به وکان رهين الحادث الجللِ؟
في الحرب إن زالت الأجبال لم يزلِ؟!
في جوده فتمسّک يا أخي ب«هل»
علمي وغير عليٍّ ذاک لم يقلِ
فقوّموني فإني غير معتدلِ
فقد أقرّ له بالحقّ کلّ ولي
نصّ النبيّ له في مجمعٍ حفلِ[3] .
حرب أعدائه وسلم الوليّ
مال في عمره لفعل دنيّ
من توالي فيه بکأس رويّ
-کلَ فارتاض کلّ صعب أبيّ
-هِ له عند صرعةِ العامريّ
-هُ بلا مريةٍ أخاً للنبيّ
بات في الفرش عنه غير عليِّ
لم يکن موصياً لغير الوصيِّ[4] .
صفحه 53، 54.
له کتاب «الاعتماد في الردّ علي أهل العناد» وديوانه مجلّدان في کلّ فنّ من الشعر يتضمّن إمامة أميرالمؤمنين عليه السلام. ولد سنة (495 ه) وقتل سنة (556 ه) ودفن في القاهرة (راجع الغدير: 344:4).