السيّد المرتضي











السيّد المرتضي[1]



.

4040- من أئمّة العلم والأدب في القرن الخامس، يقول:


وبمرحبٍ ألوي فتيً ذو جمرةٍ
لا تُصطلي وبسالةٍ لا تُقتري[2] .


إن حزَّ حزَّ مطبّقاً أو قالَ قا
ل مصدَّقاً أو رام رام مطهّرا[3] .


فثناه مصفرّ البَنانِ کأنّما
لطخَ الحِمامُ عليه صِبغاً أصفرا


شهقَ العُقابُ بشلوِهِ ولقد هَفَتْ
زمناً به شُمُّ الذوائبِ والذري


أمّا الرسولُ فقد أبانَ ولاءَهُ
لو کانَ ينفعُ جائراً[4] أن يُنذَرا

[صفحه 52]

أمْضي مقالاً لم يقُلْهُ معرَّضاً
وأشادَ ذکراً لم يُشِدْهُ معذّرا


وثني إليه رقابَهمْ وأقامهُ
عَلَماً علي بابِ النجاةِ مُشَهَّرا


ولقد شفي يوم الغديرِ معاشراً
ثَلِجَتْ نفوسُهُمُ وأودي معشرا


قلعت به أحقادُهمْ فمرجِّعٌ
نفساً ومانعُ أنّةٍ أن تجهرا


ياراکباً رقصتْ به مَهْرِيّةٌ
أَشِبَتْ بساحته[5] الهمومُ فأصحرا


عُجْ بالغريّ فإنّ فيهِ ثاوياً
جبلاً تطأطأ فاطمأنَّ به الثري


واقرا السلامَ عليهِ من کَلِفٍ بهِ
کُشفتْ له حُجبُ الصباحِ فأبصرا


ولو استطعتُ جعلتُ دارِ إقامتي
تلک القبورِ الزُّهرِ حتي اُقبرا[6] .



صفحه 52.





  1. أبوالقاسم عليّ بن الحسين بن موسي بن محمّد بن موسي بن إبراهيم ابن الإمام موسي الکاظم عليه السلام، ويلقّب بالمرتضي، والأجلّ الطاهر، وذي المجدين، وعلم الهدي: کان هو وأخوه (السيّد الرضي) من دوح السيادة ثمران، وفي فلک الرياسة قمران. کان إماماً في علم الفقه والاُصول والحديث والکلام والمناظرة والأدب والشعر. له تصانيف کثيرة تبلغ (86) کتاباً ورسالةً.

    ولد سيّدنا المرتضي سنة (355 ه) وتوفّي سنة (436ه) ودفن في مدينة الکاظميّة المقدّسة بجوار جدّه الإمام الکاظم عليه السلام (الغدير: 264:4).

  2. قرا الأمرَ واقتراه: تتبّعه (لسان العرب: 175:15).
  3. في الطبعة المعتمدة: «مظهّراً»، والتصحيح من طبعة مرکز الغدير.
  4. في الطبعة المعتمدة: «حايراً»، والتصحيح من طبعة مرکز الغدير.
  5. في الطبعة المعتمدة: «لساحته»، والتصحيح من طبعة مرکز الغدير.
  6. الغدير: 263:4.