مهيار الديلمي











مهيار الديلمي[1]



.

4039- من جهابذة الاُدباء في القرن الخامس، يقول:


إن يحسدوک فلفرط عجزهمُ
في المشکلات ولما فيک کملْ


الصنو أنت والوصيّ دونهمُ
ووارث العلم وصاحب الرسلْ


وآکل الطائر والطارد للص
-لّ ومن کلّمه قبلک صلْ؟!


وخاصف النعل وذو الخاتم وال
-منهل في يوم القليب والمعلْ


وفاصل القضيّة العسراء في
يوم الجنين[2] وهو حکم ما فُصلْ


ورجعة الشمس عليک نبأ
تشعّب الألباب فيه وتضلّ


فما ألوم حاسداً عنک انزوي
غيظاً ولا ذا قدم فيک تزلْ


يا صاحب الحوض غداً لاحُلّئت
نفس تواليک عن العذب النهلْ


ولا تسلّط قبضة النار علي
عنق إليک بالوداد ينفتلْ


عاديت فيک الناس لم أحفل بهم
حتّي رموني عن يدٍ إلّا الأقلْ

[صفحه 51]

تفرّغوا يعترقون[3] غيبة
لحمي وفي مدحک عنهم لي شغلْ


عدلت أن ترضي بأن يسخط من
تقلّه الأرض عليَّ فاعتدلْ


ولو يشقّ البحر ثمّ يلتقي
فلقاه فوقي في هواک لم اُبلْ[4] .



صفحه 51.





  1. أبوالحسن مهيار بن مرزويه الديلمي البغدادي: هو أرفع راية للأدب العربي منشورة بين المشرق والمغرب، وأنفس کنز من کنوز الفضيلة، ولعمر الحقّ إنّ من المعاجز أنّ فارسيّاً في العنصر يحاول قرض الشعر العربي فيفوق أقرانه، ويُقتدي به عند الورد والصدر، أسلم علي يد الشريف الرضي سنة (394 ه) وتخرّج عليه في الأدب والشعر، وتوفّي سنة (428 ه) (راجع الغدير: 238:4).
  2. في الطبعة المعتمدة: «الحنين»، والتصحيح من طبعة مرکز الغدير.
  3. اعترقَت العظم: إذا أخذتَ منه اللحم بأسنانک (النهاية: 220:3)
  4. الغدير: 255:4.