ابن الحجّاج البغدادي











ابن الحجّاج البغدادي[1]



.

4037- من عباقرة حملة العلم والأدب في القرن الرابع، يقول:


يا صاحب القبّة البيضا علي النجفِ
من زار قبرک واستشفي لديک شُفي


زوروا أباالحسن الهادي لعلّکمُ
تحظون بالأجر والإقبال والزُّلَفِ


زوروا الذي تسمع النجوي لديه فمَن
يزره بالقبر ملهوفاً لديه کُفي


إذا وصلتَ إلي أبواب قبّته
تأمّل الباب تلقي وجهه وقِفِ

[صفحه 48]

وقل سلام من اللَّه السلام علي
أهل السلام وأهل العلم والشرفِ


إنّي أتيتک يا مولاي من بلدي
مستمسکاً من حبال الحقّ بالطرفِ


لأ نّک العروة الوثقي فمن علقت
بها يداه فلن يشقي ولم يخفِ


وأنّ شأنک شأن غير منتقصٍ
وإنّ نورک نور غير منکسفِ


وأنّک الآية الکبري التي ظهرتْ
للعارفين بأنواع من الطرفِ


کان النبيّ إذا استکفاک معضلة
من الاُمور وقد أعيت لديه کُفي


وقصّة الطائر المشويّ عن أنسٍ
جاءت بما نصّه المختار من شرفِ[2] .



صفحه 48.





  1. أبوعبداللَّه الحسين بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحجّاج النيلي البغدادي: ولد في المائة الثالثة للهجرة، وهو أحد العمد والأعيان من علماء الطائفة، وعبقريّ من عباقرة حملة العلم والأدب، ومن کبار شعراء وفحول الکتّاب، حتي قيل: إنّه کامرئ القيس في الشعر، والغالب علي شعره العذوبة والانسجام، بل قيل: إنّه فرد زمانه في فنّه الذي شهر به، وإنّه لم يسبق إلي طريقته ولم ير کاقتداره علي ما يريده من المعاني، وقد أکثر من مدائح أهل البيت عليهم السلام والنَّيل من مناوئيهم. وتوفّي سنة (391 ه) وحمل إلي مشهد الإمام الطاهر موسي الکاظم عليه السلام ودفن فيه (راجع الغدير: 130:4).
  2. أعيان الشيعة: 433:5، الغدير: 88:4.