ابوالقاسم الزاهي[1]
4021- من عباقرة الادباء في القرن الرابع، يقول: هذا الذي أردي الوليد وعتبة هذا الذي هشمت يداه فوارسا في کل منبت شعرة من جسمه 4022- وله أيضا: لا يهتدي إلي الرشاد من فحص ولا يذوق شربة من حوضه ولا يشمّ الروح من جنانه نفس النبيّ المصطفي والصنو وال [صفحه 36] من قد أجاب سابقاً دعوتهُ ما عرف اللّات ولا العزّي ولا ان مَن ارتقي متن النبيّ صاعداً وطهّر الکعبة من رجس بها من قد فدي بنفسه محمّداً وبات من فوق الفراش دونهُ من کان في بدرٍ ويوم اُحدٍ فقال جبريل ونادي: لا فتي من قدَّ عَمْرَو العامريَّ سيفُهُ ورآء ما صاح: ألا مبارزٌ من اُعطي الراية يوم خيبرٍ وراح فيها مبصراً مستبصراً فاقتلع الباب ونال فتحهُ إلي أن قال: يابن أبي طالبَ يا مَن هو مِنْ فضلک لا يُنکر لکنّ الولا فذکره عند مواليک شفا [صفحه 37] کالطير بعض في رياضٍ أزهرتْ
.
والعامري وذا الخمار ومرحبا
قسرا ولم يک خائفا مترقبا
أسد يمد إلي الفريسة مخلبا[2] .
إلا إذا والي عليا وخلص
من غمس الولا عليه وغمص[3] .
من قال فيه من عداه وانتقصْ
-خليفة الوارث للعلم بنصّ
وهو غلام وإلي اللَّه شَخَصْ
-ثني إليهما ولا حبّ ونصّ
وکسّر الأوثان في اُولي الفرصْ
ثمّ هوي للأرض عنها وقمصْ[4] .
ولم يکن بنفسه عنه حرصْ
وجاد فيما قد غلا وما رخصْ
قطّ من الأعناق ما شاء وقصّ
إلّا عليٌّ عمَّ في القول وخصّ
فخرّ کالفيل هوي وما فحصْ[5] .
فالتَوَتِ الأعناق تشکو من وقصْ[6] .
من بعد ما بها أخو الدعوي نکصْ
وکان أرمداً بعينيه الرمصْ[7] .
ودکّ طود مرحب لمّا قعصْ[8] .
خاتم الانبياءِ في الحکمة فُصّ
قد ساغه بعض وبعض فيه غصّ
وذکره عند معاديک غُصَصْ
وابتسم الورد وبعض في قَفَصْ[9] .
صفحه 36، 37.