ما رُئي محراب مثله











ما رُئي محراب مثله



4785- النهاية عن ابن عبّاس- في وصف عليّ عليه السلام-: ما رأيت محراباً مثله مِحراباً؛ أي معروفاً بالحرب عارِفاً بها[1] .

4786- وقعة صفّين عن معاوية: واللَّه ما بارز ابن أبي طالب رجلاً قطّ إلّا سقي الأرض من دمه[2] .

4787- المناقب للخوارزمي: اجتمع عند معاوية الملأ من قومه، فذکروا شجاعة عليّ وشجاعة الأشتر، فقال عتبة بن أبي سفيان: إن کان الأشتر شجاعاً، لکنّ عليّاً لا نظير له في شجاعته، وصولته، وقوّته![3] .

4788- شرح نهج البلاغة: انتبه يوماً معاويةُ فرأي عبداللَّه بن الزبير جالساً تحت رجليه علي سريره، فقعد، فقال له عبداللَّه- يداعبه-: يا أميرالمؤمنين، لو

[صفحه 432]

شئتُ أن أفتک بک لفعلت. فقال: لقد شجعت بعدنا يا أبابکر! قال: وما الذي تنکره من شجاعتي وقد وقفت في الصفّ إزاء عليّ بن أبي طالب! قال: لا جرم، إنّه قتلک وأباک بيسري يديه، وبقيت اليمني فارغة يطلب من يقتله بها[4] .

4789- رسائل الجاحظ: قالوا: لا نعلم موضعَ رجل من شجعان أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کان له من عدد القتلي ما کان لعليّ رضي الله عنه، ولا کان لأحدٍ مع ذلک من قتل الرؤساء والسادة والمتبوعين والقادة ما کان لعليّ بن أبي طالب. وقتل رئيسٍ واحدٍ وإن کان دون بعض الفرسان في الشدّة أشدّ؛ فإنّ قتل الرئيس أردّ علي المسلمين وأقوي لهم من قتل الفارس الذي هو أشدّ من ذلک السيّد.وأيضاً: إنّه قد جمع بين قتل الرؤساء وبين قتل الشجعان.

وله اُعجوبة اُخري؛ وذلک أنّه مع کثرة ما قتل وما بارز وما مشي بالسيف إلي السيف، لم يَجرح قطّ، ولا جرح إنساناً إلّا قتله[5] .



صفحه 432.





  1. النهاية في غريب الحديث: 359:1؛ تفسير فرات: 569:431 عن ضرار بن الأزور وفيه «إنساناً محارباً» بدل «مِحراباً».
  2. وقعة صفّين: 275.
  3. المناقب للخوارزمي: 235.
  4. شرح نهج البلاغة: 21:1.
  5. رسائل الجاحظ: 124:4.