كانت درعه بلا ظهر











کانت درعه بلا ظهر



4776- عيون الأخبار: کانت درع عليّ رضي الله عنه صدراً لا ظهر لها، فقيل له في ذلک، فقال: إذا استمکن عدوّي من ظهري فلا يُبقِ[1] .

4777- شرح نهج البلاغة- في الإمام عليّ عليه السلام-: قيل له: إنّ درعک صدر لا ظهر

[صفحه 429]

لها، إنّا نخاف أن تؤتي من قبل ظهرک؟ فقال: إذا ولّيتُ فلا واءَلْتُ[2] [3] .

4778- المناقب لابن شهر آشوب: روي أنّ درعه عليه السلام کانت لا قِبَّ لها؛ أي لا ظهر، فقيل له في ذلک، فقال: إن ولّيت فلا وَألْت؛[4] أي نجوت[5] .

4779- الأخبار الموفّقيّات عن مصعب بن عبداللَّه: کان عليّ بن أبي طالب حَذِراً في الحروب، شديد الروغان من قرنه، لا يکاد أحد يتمکّن منه. وکانت درعه صدراً لا ظهر لها، فقيل له: أ لا تخاف أن تؤتي من قبل ظهرک؟ فيقول: إذا أمکنتُ عدوّي من ظهري فلا أبقي اللَّه عليه إن أبقي عليَّ[6] .

4780- الجمل عن محمّد ابن الحنفيّة- في وقعة الجمل-: ودعا [علي عليه السلام]بدرعه البَتْراء- ولم يلبسها بعد النبيّ صلي الله عليه و آله إلّا يومئذ- فکان بين کتفيه منها وهن، فجاء أميرالمؤمنين عليه السلام وفي يده شسع نعل، فقال له ابن عبّاس: ما تريد بهذا الشسع يا أميرالمؤمنين؟ فقال: أربط بها ما قد تَهي[7] من هذا الدرع من خلفي.

فقال ابن عبّاس: أفي مثل هذا اليوم تلبس مثل هذا! فقال عليه السلام: ولِمَ؟ قال:أخاف عليک. فقال: لا تخَف أن اؤتي من ورائي، واللَّه يابن عبّاس ما ولّيت في زحف قطّ[8] .

[صفحه 430]



صفحه 429، 430.





  1. عيون الأخبار لابن قتيبة: 131:1 وراجع شرح الأخبار: 34:112:1.
  2. واءَلَ منه: أي طلب النجاة (لسان العرب: 715:11).
  3. شرح نهج البلاغة:221:280:20 وراجع تاج العروس: 765:15.
  4. في المصدر: «واليت»، والصحيح ما اثبتناه کما في بحارالأنوار.
  5. المناقب لابن شهر آشوب: 298:3، بحارالأنوار: 58:42.
  6. الأخبار الموفّقيّات: 194:343، المستطرف: 221:1 عن مصعب بن الزبير؛ نثر الدرّ: 280:1.
  7. کلّ ما استرخي رباطه فقد وَهَي، وقد وَهَي الثوبُ يَهي وَهْياً: إذا بليَ وتخرّق (لسان العرب: 417:15).
  8. الجمل: 355.