احمد الصنوبري











احمد الصنوبري[1]



.

4018- من جهابذة الشعراء في القرن الرابع، يقول:


أليس من حل منه في اخوته
محل هارون من موسي بن عمران


صلي إلي القبلتين المقتدي بهما
والناس عن ذاک في صم وعميان


ما مثل زوجته اخري يقاس بها
ولا يقاس إلي سبطيه سبطان


فمضمر الحب في نور يخص به
ومضمر البغض مخصوص بنيران


هذا غدا مالک في النار يملکه
وذاک رضوان يلقاه برضوان


قال النبي له: أشقي البرية يا
علي إن ذکر الأشقي شقيان


هذا عصي صالحا في عقر ناقته
وذاک فيک سيلقاني بعصيان


ليخضبن هذه من ذا أباحسن
في حين يخضبها من أحمر قاني


نعم الشهيدان رب العرش يشهد لي
والخلق إنهما نعم الشهيدان


من ذا يعزي النبي المصطفي بهما
من ذا يعزيه من قاص ومن دان

[صفحه 33]

من ذا لفاطمة اللهفي ينبؤها
عن بعلها وابنها أنباء لهفان؟


من قابض النفس في المحراب منتصب
وقابض النفس في الهيجاء عطشان؟


نجمان في الأرض بل بدران قد أفلا
نعم وشمسان أما قلت شمسان


سيفان يغمد سيف الحرب إن برزا
وفي يمينهما للحرب سيفان[2] .



صفحه 33.





  1. أحمد بن محمّد بن الحسن بن مرار الجزري الرقّي الضبّي الحلبي، الشهير بالصنوبري: شاعر شيعي مُجيد، جمع شعره بين طرفي الرقّة والقوّة، ونال من المتانة وجودة الاُسلوب حظّه الأوفر. ولد سنة (303 ه) وتوفّي سنة (334 ه) (راجع الغدير: 369:3).
  2. أعيان الشيعة: 96:3، المناقب لابن شهر آشوب: 316:3 و ص 399 و 309 و 238، الغدير: 371:3.