المفجع











المفجع[1]



.

4017- من أکابر الادباء في القرن الرابع، يقول:


لم يکن أمره بدوحات خم
مشکلا عن سبيله ملويا


إن عهد النبي في ثقليه
حجة کنت عن سواها غنيا


نصب المرتضي لهم في مقام
لم يکن خاملا هناک دنيا


علما قائما کما صدع البدر
تماما دجنة[2] أو دجيا


قال: هذا مولي لمن کنت مولا
ه جهارا يقولها جهوريا


وال يا رب من يواليه وانصر
ه وعاد الذي يعادي الوصيا


إن هذا الدعا لمن يتعدي
راعيا في الأنام أم مرعيا


لا يبالي أمات موت يهود
من قلاه أو مات نصرانيا


من رأي وجهه کمن عبدالل
-ه مديم القنوت رهبانيا


کان سؤل النبي لما تمني
حين أهدوه طائرا مشويا


إذ دعا الله أن يسوق أحب ل
-خلق طرا إليه سوقا وحيا[3] .

[صفحه 32]

فإذا بالوصي قد قرع البا
ب يريد السلام ربانيا


فثناه عن الدخول مرارا
أنس حين لم يکن خزرجيا


وذخيرا لقومه وأبي الرح
-مان إلا إمامنا الطالبيا


ورمي بالبياض من صد عنه
وحبا الفضل سيدا أريحيا[4] .



صفحه 32.





  1. أبو عبداللَّه محمّد بن أحمد بن عبداللَّه الکاتب النحوي المصري، الملقّب بالمفجّع: أوحديّ من رجالات العلم والحديث، مدحه أصحابنا الإماميّة بحسن العقيدة وسلامة المذهب وسداد الرأي، وقد أکثر في شعره الثناء علي أهل البيت عليهم السلام والتفجّع لما انتابهم من المصائب والفوادح، ولذا لقّبه مناوئوه المتنابزون بالألقاب بالمفجّع، وکان شاعر البصرة وأديبها، وکان يجلس في الجامع بالبصرة فيکتب عنه ويُقرأ عليه الشعر واللغة والمصنّفات، وشعره مشهور، ولد المفجّع بالبصرة وتوفّي بها سنة (327 ه) (راجع الغدير: 361:3).
  2. الدجنة: الظلمة، والدياجي: الليالي المظلمة (النهاية: 102:2).
  3. الوَحِيّ- علي فعليل-: السريع (لسان العرب: 382:15).
  4. الغدير: 353:3.