آية ما عمل بها غير الإمام
[صفحه 374] 4642- الإمام عليّ عليه السلام: إنّ في کتاب اللَّه عزّ وجلّ لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي؛ «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَلکُمْ صَدَقَةً»، قال: فرضت ثمّ نسخت[3] . 4643- عنه عليه السلام: آية من کتاب اللَّه لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، کان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم، فکنت إذا جئت إلي النبيّ صلي الله عليه و آله تصدّقت بدرهم، فنُسخت، فلم يعمل بها أحد قبلي؛ «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَلکُمْ صَدَقَةً»[4] . 4644- عنه عليه السلام: إنّ في کتاب اللَّه لآية ما عمل بها أحد، ولا يعمل بها أحد بعدي؛ آية النجوي: «يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَلکُمْ [صفحه 375] صَدَقَةً» الآية؛ قال: کان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فناجيت النبيّ صلي الله عليه و آله، فکنت کلّما ناجيت النبيّ صلي الله عليه و آله قدّمت بين يدي نجواي درهماً، ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد، فنزلت: «ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَلکُمْ صَدَقَتٍ» الآية[5] . 4645- تفسير ابن کثير عن مجاهد: نُهوا عن مناجاة النبيّ صلي الله عليه و آله حتي يتصدّقوا، فلم يناجِه إلّا عليّ بن أبي طالب قدّم ديناراً صدقة تصدّق به، ثمّ ناجي النبيّ صلي الله عليه و آله، فسأله عن عشر خصال، ثمّ اُنزلت الرخصة[6] . 4646- فرائد السمطين: روي عن عليّ رضي الله عنه أنّه ناجي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عشر مرّات بعشر کلمات قدّمها عشر صدقات، فسأل في الاُولي: ما الوفاء؟ قال: التوحيد، وشهادة أن لا إله إلّا اللَّه. ثمّ قال: وما الفساد؟ قال: الکفر، والشرک باللَّه عزّ وجلّ. قال: وما الحقّ؟ قال: الإسلام، والقرآن، والولاية إذا انتهت إليک. [صفحه 376] قال: وما الحيلة؟ قال: ترک الحيلة. قال: وما عليَّ؟ قال: طاعة اللَّه وطاعة رسوله. قال: وکيف أدعو اللَّه تعالي؟ قال: بالصدق واليقين. قال: وماذا أسأل اللَّه تعالي؟ قال: العافية. قال: وماذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال: کُلْ حلالاً، وقُل صدقاً. قال: وما السرور؟ قال: الجنّة. قال: وما الراحة؟ قال: لقاء اللَّه تعالي. فلمّا فرغ النبيّ صلي الله عليه و آله من جواب أسئلة عليّ نُسخ حکم وجوب الصدقة[7] .
«يَأَيُّهَا الَّذِينَء َامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَلکُمْ صَدَقَةً ذَ لِکَ خَيْرٌ لَّکُمْ وَ أَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ء َأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَلکُمْ صَدَقَتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْکُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَء َاتُواْ الزَّکَوةَ وَ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و وَ اللَّهُ خَبِيرُم بِمَا تَعْمَلُونَ»[1] [2] .
صفحه 374، 375، 376.
وقوله: «فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» أي فإن لم تجدوا شيئاً تتصدّقون به فلا يجب عليکم تقديمها، وقد رخّص اللَّه لکم في نجواه وعفي عنکم إنّه غفور رحيم،فقوله: «فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» من وضع السبب موضع المسبّب. وفيه دلالة علي رفع الوجوب عن المعدمين کما أنّه قرينة علي إرادة الوجوب في قوله: «فَقَدِّمُواْ...» ووجوبه علي الموسرين. قوله تعالي: «ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَلکُمْ صَدَقَتٍ...» الآية ناسخة لحکم الصدقة المذکور في الآية السابقة، وفيه عتاب شديد لصحابة النبيّ صلي الله عليه و آله والمؤمنين حيث إنّهم ترکوا مناجاته صلي الله عليه و آله خوفاً من بذل المال بالصدقة فلم يناجه أحد منهم إلّا عليّ عليه السلام فإنّه ناجاه عشر نجوات، کلّما ناجاه قدم بين يدي نجواه صدقة ثمّ نزلت الآية ونسخت الحکم (الميزان في تفسير القرآن: 189:19).