لباسه











لباسه



4588- الإمام عليّ عليه السلام: واللَّه، لقد رقعت مدرعتي هذه حتي استحييت من راقعها، ولقد قال لي قائل: أ لا تنبذها عنک؟! فقلت: اغرب عني، فعند الصباح يحمد القوم السُّري[1] [2] .

4589- الإمام الباقر عليه السلام: إنّ عليّاً عليه السلام کان لا يلبس إلّا البياض أکثر ما يلبس، ويقول: فيه تکفين الموتي[3] .

4590- الکافي عن معلّي بن خنيس عن الإمام الصادق عليه السلام: إنّ عليّاً عليه السلام کان عندکم، فأتي بني ديوان واشتري ثلاثة أثواب بدينار؛ القميص إلي فوق الکعب، والإزار إلي نصف الساق، والرداء من بين يديه إلي ثدييه ومن خلفه إلي أليتيه، ثمّ رفع يده إلي السماء فلم يزل يحمد اللَّه علي ما کساه حتي دخل منزله، ثمّ قال: هذا اللباس الذي ينبغي للمسلمين أن يلبسوه.

قال أبوعبداللَّه عليه السلام: ولکن لا يقدرون أن يلبسوا هذا اليوم، ولو فعلناه لقالوا: مجنون، ولقالوا: مرائي، واللَّه تعالي يقول: «وَثِيَابَکَ فَطَهِّرْ»،[4] قال: وثيابک ارفعها ولا تجرّها. وإذا قام قائمنا کان هذا اللباس[5] .

[صفحه 358]

4591- فضائل الصحابة عن حرّ بن جرموز المرادي عن أبيه: رأيت عليّاً وهو يخرج من القصر وعليه قِطريّتان،[6] إزاره إلي نصف الساق، ورداؤه مشمّر قريباً منه، ومعه الدرّة، يمشي في الأسواق ويأمرهم بتقوي اللَّه وحسن البيع، ويقول: أوفوا الکيل والميزان، ولا تنفخوا[7] اللحم[8] .

4592- مسند ابن حنبل عن زيد بن وهب: قدم عليّ رضي الله عنه علي قوم من أهل البصرة من الخوارج، فيهم رجل يقال له: الجعد بن بعجة، فقال له: اتّقِ اللَّه يا عليّ؛ فإنّک ميّت. فقال عليّ رضي الله عنه: بل مقتول، ضربة علي هذا تخضب هذه- يعني لحيته من رأسه- عهدٌ معهود، وقضاءٌ مقضيّ، وقد خاب من افتري.

وعاتبه في لباسه، فقال: ما لکم وللّباس؟! هو أبعد من الکبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم[9] .

4593- تاريخ دمشق عن زيد بن وهب الجهني: خرج علينا عليّ بن أبي طالب

[صفحه 359]

ذات يوم وعليه بُردان، متّزر بأحدهما مرتدٍ بالآخر، قد أرخي جانب إزاره ورفع جانباً، قد رفع إزاره بخرقة، فمرّ به أعرابيّ فقال: أيّها الإنسان، البس من هذه[10] الثياب؛ فإنّک ميّت أو مقتول. فقال: أيّها الأعرابيّ، إنّما ألبس هذين الثوبين ليکونا أبعد لي من الزهو، وخيراً لي في صلاتي، وسنّةً للمؤمن[11] ..3:8- الطبقات الکبري عن عبداللَّه بن أبي الهذيل: رأيت عليّاً وعليه قميص رازيّ، إذا مدّ کمّه بلغ الظفر، وإذا أرخاه بلغ نصف الذراع[12] .

4595- فضائل الصحابة عن مالک بن دينار: حدّثتني عجوز من الحيّ: زوّج أبوموسي الأشعري بعض بنيه، فأولم عليه، فدعا الناس، قالت: فأتي عليّ. قيل: جاء أميرالمؤمنين، ففتحتُ باب الدار- قالت:- فدخل عليّ وفي يده درّة وعليه قميص ليس له جُرُبّان[13] [14] .

4596- الغارات عن أبي الأشعث العنزي عن أبيه: رأيت عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد اغتسل في الفرات يوم الجمعة، ثمّ ابتاع قميص کرابيس بثلاثة دراهم،

[صفحه 360]

فصلّي بالناس فيه الجمعة وما خِيطَ جُرُبّانه بعدُ[15] .

4597- الإمام الصادق عليه السلام: ابتاع عليّ عليه السلام في خلافته قميصاً سَمَلاً[16] بأربعة دراهم، ثمّ دعا الخيّاط فمدّ کمّ القميص، وأمره بقطع ما جاوز الأصابع[17] .

4598- الطبقات الکبري عن عطاء أبي محمّد: رأيت عليّاً خرج من الباب الصغير فصلّي رکعتين حين ارتفعت الشمس وعليه قميص کرابيس کسکريّ فوق الکعبين، وکمّاه إلي الأصابع، وأصل الأصابع غير مغسول[18] .

4599- فضائل الصحابة عن إسماعيل عن اُمّ موسي خادم کانت لعليّ:... قلتُ: يا اُمّ موسي فما کان لباسه- يعني عليّاً-؟ قالت: الکرابيس السنبُلانيّة[19] [20] .

4600- فضائل الصحابة عن الضحّاک بن عمير: رأيت قميص عليّ بن أبي طالب الذي اُصيب فيه کرابيس سنبلانيّة، ورأيت أثر دمه عليه کهيئة الدرديّ[21] [22] .

4601- الکافي عن زرارة بن أعين: رأيت قميص عليّ عليه السلام الذي قُتل فيه عند أبي جعفر عليه السلام، فإذا أسفله اثنا عشر شبراً وبدنه ثلاثة أشبار، ورأيت فيه نضح

[صفحه 361]

دم[23] .

4602- الکافي عن الحسن الصيقل: قال لي أبوعبداللَّه عليه السلام: تريد اُريک قميص عليّ عليه السلام الذي ضُرب فيه واُريک دمه؟ قال: قلت: نعم. فدعا به وهو في سفط، فأخرجه ونشره فإذا هو قميص کرابيس يشبه السنبلانيّ، فإذا موضع الجيب إلي الأرض، وإذا الدم أبيض شبه اللبن شبه شطب السيف، قال: هذا قميص عليّ عليه السلام الذي ضُرب فيه، وهذا أثر دمه. فشبرت بدنه فإذا هو ثلاثة أشبار، وشبرت أسفله فإذا هو اثنا عشر شبراً[24] .

4603- دعائم الإسلام عن جعفر الإمام الصادق عليه السلام: أنّه أخرج يوماً إلي أصحابه قميص أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام الذي اُصيب فيه، وفيه دمه، فنشره، فشبروه، فأصابوا دور أسفله اثنا عشر شبراً، وعرض بدنه ثلاثة أشبار، وطول کمّيه ثلاثة أشبار[25] .

4604- المناقب لابن شهر آشوب عن شبيکة: رأيت عليّاً يأتزر فوق سرّته، ويرفع إزاره إلي أنصاف ساقيه[26] .

4605- الإمام الصادق عليه السلام: کان أميرالمؤمنين عليه السلام إذا لبس القميص مدّ يده، فإذا طلع علي أطراف الأصابع قطعه[27] .

[صفحه 362]

4606- الإمام الباقر عليه السلام: کان عليّ بن أبي طالب يطوف في السوق بيده درّة، فاُتي بقميص له سنبلاني فلبسه، فخرج کمّاه علي يديه، فأمر بهما فقُطعا حتي استويا بيديه، ثمّ أخذ درّته فذهب يطوف[28] .

4607- الإمام الصادق عليه السلام: کان عليّ عليه السلام يلبس القميص الزابي، ثمّ يمدّ يده فيقطع مع أطراف أصابعه[29] .

4608- المناقب للخوارزمي عن أبي رزين: إنّ أفضل ثوب رأيته علي عليّ القميص من قِهز،[30] وبردين قِطريّين[31] .

4609- المناقب للخوارزمي عن معاوية عن رجل من بني کاهل: رأيت علي عليّ تبّاناً[32] وقال: نِعم الثوب؛ ما أستره للعورة، وأکفّه للأذي[33] .

4610- الزهد عن عمر بن قيس: قيل لعليّ عليه السلام: لِم ترقع قميصک؟ قال: يُخشع القلب، ويقتدي به المؤمن[34] .

[صفحه 363]

4611- فضائل الصحابة عن زيد بن وهب: إنّ بعجة عاتب عليّاً في لباسه، فقال: يقتدي المؤمن، ويخشع القلب[35] .

4612- الإمام عليّ عليه السلام- وقد رُئي عليه إزار خَلَق مرقوع فقيل له في ذلک-:يخشع له القلب، وتذلّ به النفس، ويقتدي به المؤمنون. إنّ الدنيا والآخرة عدوّان متفاوتان، وسبيلان مختلفان، فمن أحبّ الدنيا وتولّاها أبغض الآخرة وعاداها، وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماشٍ بينهما؛ کلّما قرب من واحدٍ بعد من الآخر، وهما بعد ضرّتان[36] .

4613- المناقب لابن شهر آشوب: رُئي [ علي ] عليّ عليه السلام إزار غليظ اشتراه بخمسة دراهم، ورُئي عليه إزار مرقوع، فقيل له في ذلک، فقال عليه السلام: يقتدي به المؤمنون، ويخشع له القلب، وتذلّ به النفس، ويقصد به المبالغ.

وفي رواية: أشبه بشعار الصالحين. وفي رواية: أحصن لفرجي. وفي رواية: هذا أبعد لي من الکبر، وأجدر أن يقتدي به المسلم[37] .

4614- الطبقات الکبري عن أبي ظبيان: خرج علينا عليّ في إزار أصفر

[صفحه 364]

وخميصة[38] سوداء[39] .

4615- نهج البلاغة عن نوف البکالي: خطبنا... أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام بالکوفة وهو قائم علي حجارة نصبها له جعدة بن هبيرة المخزومي، وعليه مدرعة من صوف وحمائل سيفه ليف، وفي رجليه نعلان من ليف، وکأنّ جبينه ثفنة بعير[40] .

4616- فضائل الصحابة عن ابن أبي مليکة: لمّا أرسل عثمان إلي عليّ في اليعاقيب وجده متّزراً بعباءة، محتجزاً العقال، وهو يَهْنَأ[41] بعيراً له[42] .



صفحه 358، 359، 360، 361، 362، 363، 364.





  1. عِندَ الصَّبَاحِ يَحمدُ القَومُ السُّرَي: مثل يضرب للرجل يحتمل المشقّة رجاء الراحة (مجمع الأمثال: 2382:318:2).
  2. نهج البلاغة: الخطبة160، إرشاد القلوب: 19، غرر الحکم: 7345 وفيهما «اعزب» بدل «اغرب».
  3. قرب الإسناد: 552:152 عن أبي البختري عن الإمام الصادق عليه السلام، بحارالأنوار: 2:311:81.
  4. المدّثّر: 4.
  5. الکافي: 2:455:6، مکارم الأخلاق: 736:247:1 عن سالم بن مکرم نحوه.
  6. القِطرِيَّة: ضرب من البُرود (لسان العرب: 105:5).
  7. في المصدر: «تنقحوا»، والتصحيح من الطبقات الکبري.
  8. فضائل الصحابة لابن حنبل: 938:557:2، الطبقات الکبري: 28:3، أنساب الأشراف: 369:2، تاريخ دمشق: 484:42، الاستيعاب: 1875:211:3 عن أبجد بن جرموز عن أبيه، الرياض النضرة: 211:3 کلاهما نحوه، تاريخ الإسلام للذهبي: 645:3، البداية والنهاية: 3:8 وفيه «قبطيّتان» بدل «قِطريّتان» وراجع مکارم الأخلاق: 732:247:1.
  9. مسند ابن حنبل: 703:197:1، المستدرک علي الصحيحين: 4687:154:3، فضائل الصحابة لابن حنبل: 908:543:1 کلاهما نحوه و ح 909، الزهد لابن حنبل: 165، حلية الأولياء: 82:1 کلاهما نحوه، تاريخ الإسلام للذهبي: 647:3، تاريخ دمشق: 544:42 و ص 485، صفة الصفوة: 140:1؛ الغارات: 107:1 نحوه، العدد القويّة: 11:237 عن الزهري وفيه «من الکفر» بدل «من الکبر».
  10. في المصدر: «هذا»، والصحيح ما أثبتناه کما في بقيّة المصادر.
  11. تاريخ دمشق: 485:42، الزهد لابن المبارک: 756:261، البداية والنهاية: 4594.
  12. أنساب الأشراف: 368:2، الطبقات الکبري: 27:3، تاريخ دمشق: 483:42 نحوه، الاستيعاب: 1875:211:3 وفيه «غليظ دارس» بدل «رازي»، المناقب للخوارزمي: 127:117، الرياض النضرة: 211:3؛ مکارم الأخلاق: 734:247:1 وفيه «زابيّاً» بدل «رازي»، الغارات: 96:1، المناقب لابن شهر آشوب: 96:2 کلاهما نحوه، کشف الغمّة: 162:1 وفيه «زريّاً» بدل «رازي».
  13. الجُرُبّان: جيب القميص، والألف والنون زائدتان (النهاية: 253:1).
  14. فضائل الصحابة لابن حنبل: 887:533:1، التواضع والخمول لابن أبي الدنيا: 136:178 وفيه «عن الحسن» بدل «من الحيّ».
  15. الغارات: 97:1، مکارم الأخلاق: 735:247:1 عن أبي الأشعث العبري عن أبيه، المناقب لابن شهر آشوب: 96:2 عن الأشعث العبدي.
  16. سَمَلَ الثوبُ: أخلقَ فهو سَمَلٌ (لسان العرب: 345:11).
  17. شرح نهج البلاغة: 202:2 عن حاتم بن إسماعيل المدني؛ بحارالأنوار: 139:41.
  18. الطبقات الکبري: 29:3 و ص 28 نحوه، أنساب الأشراف: 368:2 وليس فيه صدره.
  19. قميص سُنبُلاني: سابغ الطول أو منسوب إلي بلد بالروم (القاموس المحيط: 398:3).
  20. فضائل الصحابة لابن حنبل: 917:546:1، الرياض النضرة: 213:3عن اُمّ سليم.
  21. دُردِيٌّ الزيت وغيره: ما يبقي في أسفله (لسان العرب: 166:3).
  22. فضائل الصحابة لابن حنبل: 918:547:1، الرياض النضرة: 213:3 وفيه «کأنّه ردي ء»بدل «کهيئة الدردي»، شرح نهج البلاغة: 236:9 عن الصمال بن عمير.
  23. الکافي: 9:457:6.
  24. الکافي: 8:457:6، بحارالأنوار:54:159:41.
  25. دعائم الإسلام: 558:157:2.
  26. المناقب لابن شهر آشوب: 96:2؛ أنساب الأشراف: 368:2، الطبقات الکبري: 28:3 عن أبي العلاء مولي الأسلميّين وفيهما صدره وراجع ص 29 والبداية والنهاية: 3:8.
  27. الکافي: 7:457:6 عن ابن القدّاح؛ تاريخ دمشق: 483:42، البداية والنهاية: 3:8 نحوه وکلاهما عن سفيان.
  28. الطبقات الکبري: 29:3 عن سليمان بن بلال عن الإمام الصادق عليه السلام.
  29. المناقب لابن شهر آشوب: 96:2 وراجع صفة الصفوة: 134:1 والرياض النضرة: 212:3.
  30. القِهز: ثياب بيض، يخالطها حرير. وقال الزمخشري: ضرب من الثياب يتّخذ من صوف کالمرعزّي، وربّما خالطه الحرير (النهاية: 129:4).
  31. المناقب للخوارزمي: 134:120 وراجع الطبقات الکبري: 26:3 و ص 28 وأنساب الأشراف: 365:2.
  32. التُبّان: سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة المغلّظة فقط، يکون للملّاحين (تاج العروس: 86:18).
  33. المناقب للخوارزمي: 133:120، فرائد السمطين: 279:353:1 وراجع مکارم الأخلاق: 656:223:1 والمناقب لابن شهر آشوب: 96:2.
  34. الزهد لابن حنبل: 163، فضائل الصحابة لابن حنبل: 893:536:1 وفيه «ترفع» بدل «ترقع» و ص 923:549، الطبقات الکبري: 28:3، أنساب الأشراف: 369:2، تذکرة الخواصّ: 113، صفة الصفوة: 134:1 والخمسة الأخيرة نحوه وکلّها عن عمرو بن قيس، حلية الأولياء: 83:1، شرح نهج البلاغة: 235:9؛ مکارم الأخلاق: 739:249:1 عن طلحة بن زيد عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب: 96:2.
  35. فضائل الصحابة لابن حنبل: 924:549:1.
  36. نهج البلاغة: الحکمة103، خصائص الأئمّة عليهم السلام: 96، مکارم الأخلاق: 743:250:1، نزهة الناظر: 30:53 وفيها إلي «المؤمنون».
  37. المناقب لابن شهر آشوب: 96:2 وراجع فضائل الصحابة لابن حنبل: 908:542:1 و 909.
  38. الخميصة: کساء أسود مربّع له علمان، فإن لم يکن مُعْلماً فليس بخميصة (لسان العرب: 31:7).
  39. الطبقات الکبري: 31:3، أنساب الأشراف: 408:2.
  40. نهج البلاغة: صدر الخطبة 182؛ ينابيع المودّة: 12:443:3.
  41. هَنَأت البعير: إذا طليته بالهناء وهو القَطِران (النهاية: 277:5).
  42. فضائل الصحابة لابن حنبل: 891:536:1، الزهد لابن حنبل: 163 عن أبي مليکة وفيه «التعاقب» بدل «اليعاقيب»، الرياض النضرة: 213:3، شرح نهج البلاغة: 236:9؛ عوالي اللآلي: 110:278:1 وليس فيه «في اليعاقيب».