امام المجاهدين











امام المجاهدين



4551- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله- لعليّ عليه السلام-: أنت... أشجعهم قلباً في لقاء الحرب، وأجودهم کفّاً، وأزهدهم في الدنيا، وأشدّهم جهاداً[1] .

4552- عنه صلي الله عليه و آله: أفضلکم عليّ بن أبي طالب، أقدمکم إسلاماً، وأوفرکم إيماناً، وأکثرکم علماً، وأرجحکم حلماً، وأشدّکم للَّه غضباً، وأشدّکم نکايةً في الغزو والجهاد[2] .

4553- شرح نهج البلاغة: وأمّا الجهاد في سبيل اللَّه فمعلومٌ عند صديقه وعدوّه أنّه سيّد المجاهدين، وهل الجهاد لأحد من الناس إلّا له! وقد عرفت أنّ أعظم غزاة غزاها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وأشدّها نکايةً في المشرکين بدر الکبري، قُتل فيها سبعون من المشرکين، قتل عليٌّ نصفهم، وقتل المسلمون والملائکة النصف

[صفحه 340]

الآخر.

وإذا رجعت إلي مغازي محمّد بن عمر الواقدي وتاريخ الأشراف لأحمد بن يحيي بن جابر البلاذري وغيرهما علمتَ صحّة ذلک، دَع من قتله في غيرها کاُحد والخندق وغيرهما.

وهذا الفصل لا معني للإطناب فيه؛ لأ نّه من المعلومات الضروريّة، کالعلم بوجود مکّة ومصر ونحوهما[3] .

4554- المناقب لابن شهر آشوب- في الإمام عليّ عليه السلام-: أنّه قتل في يوم بدر خمسة وثلاثين مبارزاً- دون الجرحي- علي قول العامّة، وهم: الوليد بن عتبة،والعاص بن سعيد بن العاص، ومطعم بن عديّ بن نوفل، وحنظلة بن أبي سفيان، ونوفل بن خويلد، وزمعة بن الأسود، والحارث بن زمعة، والنضر بن الحارث بن عبدالدار، وعمير بن عثمان بن کعب- عمّ طلحة-، وعثمان ومالک أخوا طلحة، ومسعود بن أبي اُميّة بن المغيرة، وقيس بن الفاکهة بن المغيرة، وأبوالقيس بن الوليد بن المغيرة، وعمرو بن مخزوم، والمنذر بن أبي رفاعة، ومنبه بن الحجّاج السهمي، والعاص بن منبه، وعلقمة بن کلدة، وأبوالعاص بن قيس بن عديّ، ومعاوية بن المغيرة بن أبي العاص، ولوذان بن ربيعة، وعبداللَّه بن المنذر بن أبي رفاعة، ومسعود بن اُميّة بن المغيرة، والحاجب بن السايب بن عويمر، وأوس بن المغيرة بن لوذان، وزيد بن مليص، وعاصم بن أبي عوف، وسعيد بن وهب، ومعاوية بن عامر بن عبدالقيس، وعبداللَّه بن جميل بن زهير، والسايب بن سعيد بن مالک، وأبوالحکم بن الأخنس، وهشام بن أبي اُميّة.

[صفحه 341]

ويقال: قتل بضعة وأربعين رجلاً.

وقتل عليه السلام في يوم اُحد: کبش الکتيبة طلحة بن أبي طلحة، وابنه أباسعيد،وإخوته خالداً ومخلّداً وکلدة والمجالس، وعبدالرحمن بن حميد بن زهرة، والحکم بن الأخنس بن شريق الثقفي، والوليد بن أرطاة، واُميّة بن أبي حذيفة، وأرطاة بن شرحبيل،[4] وهشام بن اُميّة، ومسافع، وعمرو بن عبداللَّه الجمحي، وبشر بن مالک المغافري، وصوابا مولي عبدالدار، وأباحذيفة بن المغيرة، وقاسط بن شريح العبدي، والمغيرة بن المغيرة، سوي مَن قتلهم بعدما هزمهم.

ولا إشکال في هزيمة عمر وعثمان، وإنّما الإشکال في أبي بکر، هل ثبت إلي وقت الفرج أو انهزم؟

وقتل عليه السلام في يوم الأحزاب: عمرو بن عبدودّ وولده، ونوفل بن عبداللَّه بن المغيرة، ومنبه بن عثمان العبدري، وهبيرة بن أبي هبيرة المخزومي. وهاجت الرياح، وانهزم الکفّار.

وقتل عليه السلام يوم حنين أربعين رجلاً وفارسهم أبوجرول، وأنّه قدّه عظيماً بنصفين بضربة في الخوذة والعمامة والجوشن والبدن إلي القربوس، وقد اختلفوا في اسمه. ووقف عليه السلام يوم حنين في وسط أربعة وعشرين ألف ضارب سيف إلي أن ظهر المدد من السماء.

وفي غزاة السلسلة قتل السبعة الأشدّاء، وکان أشدّهم آخرهم؛ وهو سعيد بن مالک العجلي.

وفي بني نضير قتل أحد عشر، منهم غروراً.

[صفحه 342]

وفي بني قريظة ضرب أعناق رؤساء اليهود مثل حيّ بن أخطب وکعب بن الأشرف.

وفي غزوة بني المصطلق قتل مالکاً وابنه....

وفي يوم الفتح قتل فاتک العرب أسد بن غويلم.

وفي غزوة وادي الرمل قتل مبارزيهم.

وبخيبر قتل: مرحباً، وذا الخمار، وعنکبوتاً.

وبالطائف هزم خيل ضيغم، وقتل شهاب بن عيس، ونافع بن غيلان.

وقتل مهلعاً وجناحاً وقت الهجرة.

وقتاله لأحداث مکّة عند خروج النبيّ من داره إلي المسجد، ومبيته علي فراشه ليلة الهجرة.

وله المقام المشهور في الجمل؛ حتي قطع يد الجمل، ثمّ قطع رجليه حتي سقط.

وله ليلة الهرير ثلاثمائة تکبيرة، أسقط بکلّ تکبيرة عدوّاً. وفي رواية خمسمائة وثلاثة وعشرون، رواه الأعثم. وفي رواية سبعمائة. ولم يکن لدرعه ظهر، ولا لمرکوبه کرّ وفرّ[5] .

راجع: الخصائص الحربيّة.

القسم الثاني: الإمام عليّ مع النبيّ.

القسم السادس: حروب الإمام عليّ.

[صفحه 343]



صفحه 340، 341، 342، 343.





  1. الفضائل لإبن شاذان: 123 عن سلمان والمقداد وأبي ذرّ.
  2. تفسير فرات: 651:496؛ شواهد التنزيل: 1003:357:2 وفيه «العدو» بدل «الغزو» وليس فيه «الجهاد» کلاهما عن ابن مسعود.
  3. شرح نهج البلاغة: 24:1.
  4. في المصدر: «شرجيل» وهو تصحيف.
  5. المناقب لابن شهر آشوب: 82:2.