ادعية الإمام نظماً











ادعية الإمام نظماً



4520- الإمام عليّ عليه السلام- في الديوان المنسوب إليه-:


لک الحمدُ يا ذا الجود والمجد والعلي
تبارکت تُعطي من تشاء وتمنعُ


إلهي وخلّاقي وحرزي وموئلي
إليک لدي الإعسار واليسر أفزعُ


إلهي لئن جلّت وجمّت خطيئتي
فعفوک عن ذنبي أجلّ وأوسعُ


إلهي لئن أعطيتُ نفسي سؤلها
فها أنا في روض الندامة أرتعُ


إلهي تري حالي وفقري وفاقتي
وأنت مناجاتي الخفيّةَ تسمعُ


إلهي فلا تقطع رجائي ولا تُزغْ
فؤادي فلي في سيب جودک مطمعُ


إلهي أجرني من عذابک إنّني
أسير ذليل خائف لک أخضعُ


إلهي فآنسني بتلقين حُجّتي
إذا کان لي في القبر مثويً ومضجعُ


إلهي لئن عذبتني ألف حِجّةٍ
فحبل رجائي منک لا يتقطّعُ


إلهي أذقني طعم عفوک يوم لا
بنون ولا مال هنالک ينفعُ


إلهي لئن لم ترعني کنتُ ضائعاً
وإن کنتَ ترعاني فلستُ اُضيَّعُ


إلهي إذا لم تعفُ عن غير محسنٍ
فمن لمسي ء بالهوي يتمتعُ


إلهي لئن فرّطتُ في طلب التقي
فها أنا إثر العفو أقفو وأتبعُ

[صفحه 322]

إلهي ذنوبي بزّت الطود واعتلتْ
وصفحُک عن ذنبي أجلّ وأرفعُ


إلهي لئن أخطأتُ جهلاً فطالما
رجوتُک حتي قيل ما هو يجزعُ


إلهي يُنحّي ذکرُ طولک لوعتي
وذکرُ الخطايا العينَ مني يُدمِعُ


إلهي أقلني عثرتي وامحُ حَوبتي
فإني مقرّ خائف متضرِّعُ


إلهي أنلني منک رَوحاً ورحمةً
فلست سوي أبواب فضلک أقرعُ


إلهي لئن أقصَيتني أو أهَنْتني
فمن ذا الذي أرجو ومن ذا اُشفِّعُ


إلهي لئن خيّبتني أو طردتني
فما حيلتي يا ربِّ أم کيف أصنعُ


إلهي حليف الحبّ بالليل ساهرٌ
يناجي ويدعو والمغفَّل يهجعُ


إلهي وهذا الخلق ما بين نائمٍ
ومنتبه في ليله يتضرّعُ[1] .


وکلّهم يرجو نوالک راجياً
برحمتک العظمي وفي الخلد يطمعُ


إلهي يُمنيني رجائي سلامةً
وقبح خطيئاتي عليّ يُشنِّعُ


إلهي فإن تعفو فعفوک مُنقذي
وإلّا فبالذنب المدمِّر اُصرعُ


إلهي بحقّ الهاشميِّ وآلِه
وحُرمة أبرارٍ هم لک خُشّعُ


إلهي فأنشرني علي دين أحمدٍ
منيباً تقيّاً قانتاً لک أخضعُ


ولا تحرمنّي يا إلهي وسيّدي
شفاعته الکبري فذاک المشفَّعُ


وصلِّ عليه ما دعاک موحّدٌ
وناجاک أخيار ببابک رکّعُ[2] .


4521- عنه عليه السلام- أيضاً-:


ذنوبي إن فکّرتُ فيها کثيرةٌ
ورحمة ربّي من ذنوبي أوسعُ


فما طمعي في صالحٍ قد عملتُهُ
ولکنّني في رحمة اللَّه أطمعُ

[صفحه 323]

فإن يکُ غفرانٌ فذاک برحمةٍ
وإن تکن الاُخري فما کنتُ أصنعُ؟!


مليکي ومعبودي وربّي وحافظي
وإنّي له عبدٌ أقرّ وأخضعُ[3] .


4522- عنه عليه السلام- أيضاً-:


إلهي أنت ذو فضلٍ ومنٍّ
وإنّي ذو خطايا فاعفُ عنّي


وظنّي فيک يا ربّي جميلٌ
فحقّق يا إلهي حسن ظنّي[4] .


4523- عنه عليه السلام- أيضاً-:


لبّيک لبّيک أنت مَولاهُ
فارحم عُبَيْداً إليک ملجاهُ


يا ذا المعالي عليک معتمدي
طوبي لمن کنتَ أنت مولاهُ!


طوبي لمن کان نادماً أرقاً
يشکو إلي ذي الجلال بلواهُ!


وما به علّة ولا سقم
أکثر من حبّه لمولاهُ


إذا خلا في الظلام مبتهلاً
أجابه اللَّه ثمّ لبّاهُ[5] .


4524- عنه عليه السلام- أيضاً-:


إلهي لا تعذّبني فإنّي
مقرٌّ بالذي قد کان منّي


وما لي حيلة إلّا رجائي
بعفوک إن عفوت وحسنُ ظنّي


فکم من زلّة لي في الخطايا
عضضتُ أناملي وقرعت سنّي!


يظنّ الناس بي خيراً وإنّي
لشرُّ الخلق إن لم تعفُ عنّي


وبين يديَّ مُحتَبَس طويل
کأنّي قد دُعيت له کأنّي


اُجنّ بِزَهوة الدنيا جنوناً
ويَفني العمر منها بالتمنّي

[صفحه 324]

فلو أ نّي صدقت الزهد فيها
قلبت لأهلها ظهر المِجنِّ[6] .


4525- بحارالأنوار: قال المبرّد: ومن شعر أميرالمؤمنين الذي لا اختلاف فيه أنّه قاله، وکان يُردّده، إنّهم لمّا ساموه أن يُقرّ بالکفر ويتوب حتي يسيروا معه إلي الشام، فقال:

أبَعد صحبة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله والتفقّه في دين اللَّه أرجع کافراً؟!ثمّ قال:


يا شاهد اللَّه عليَّ فاشهدِ
إنّي علي دين النبيّ أحمدِ


من شکّ في اللَّه فإنّي مهتدي
يا ربّ فاجعلْ في الجنان موردي[7] .



صفحه 322، 323، 324.





  1. ليس هذا البيت في المصدر، ولکنّ السياق يقتضيه، وأثبتناه من طبعة ترجمة مصطفي زماني.
  2. الديوان المنسوب إلي الإمام عليّ عليه السلام: 272:346.
  3. الديوان المنسوب إلي الإمام عليّ عليه السلام: 270:344، بحارالأنوار: 53:423:34.
  4. الديوان المنسوب إلي الإمام عليّ عليه السلام: 440:582.
  5. الديوان المنسوب إلي الإمام عليّ عليه السلام: 14:42.
  6. الديوان المنسوب إلي الإمام عليّ عليه السلام: 441:584.
  7. بحارالأنوار: 587:352:33 و ج 22:409:34 و ج 165:35 وراجع الکامل للمبرّد: 1107:3 وشرح نهج البلاغة: 278:2.