اذا أراد القتال
اللهمّ إنّک أعلمت سبيلاً من سبلک، جعلت فيه رضاک، وندبت إليه أولياءک، وجعلته أشرف سبلک عندک ثواباً، وأکرمها لديک مآباً، وأحبّها إليک مسلکاً، ثمّ اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة، يقاتلون في سبيل اللَّه فيَقتلون ويُقتلون، وعداً عليک حقّاً، فاجعلني ممّن اشتري فيه منک نفسه، ثمّ [صفحه 317] وفي لک ببيعه الذي بايعک عليه، غير ناکث ولا ناقض عهداً، ولا مبدّلاً تبديلاً، بل استيجاباً لمحبّتک، وتقرّباً به إليک، فاجعله خاتمة عملي، وصيّر فيه فناء عمري، وارزقني فيه لک وبه مشهداً تُوجب لي به منک الرضا، وتحطّ به عنّي الخطايا، وتجعلني في الأحياء المرزوقين بأيدي العداة والعصاة، تحت لواء الحقّ وراية الهدي، ماضياً علي نصرتهم قدماً، غير مولٍّ دبراً، ولا محدث شکّاً. اللهمّ وأعوذ بک عند ذلک من الجبن عند موارد الأهوال، ومن الضعف عند مساورة الأبطال، ومن الذنب المحبط للأعمال، فأحجم من شکّ، أو مضي بغير يقين، فيکون سعيي في تباب، وعملي غير مقبول[1] .
4510- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام کان إذا أراد القتال قال هذه الدعوات:
صفحه 317.