قبل صلاة الليل











قبل صلاة الليل[1]



.

4507- بحارالأنوار عن مصباح السيّد ابن الباقي: کان أميرالمؤمنين عليه السلام يدعو بعد رکعتي الورد قبل صلاة الليل بهذا الدعاء:

اللهمّ إليک حنّت قلوبُ المخبتين، وبک آنست عقولُ العاقلين، وعليک عکفت رهبةُ العاملين، وبک استجارت أفئدة المقصّرين، فيا أمل العارفين، ورجاء الآملين، صلِّ علي محمّدٍ وآله الطاهرين، وأجرني من فضائح يوم الدين عند هتک الستُور، وتحصيل ما في الصدور، وآنسني عند خوف المذنبين، ودهشة المفرطين، برحمتک يا أرحم الراحمين.

فوعزّتک وجلالک ما أردتُ بمعصيتي إيّاک مخالفتَک، ولا عصيتُک إذ عصيتُک

[صفحه 315]

وأنا بمکانک جاهل، ولا لعقوبتک متعرّض، ولا بنظرک مستخفّ، ولکن سوَّلت لي نفسي،وأعانتني علي ذلک شقوتي، وغرّني سترُک المرخي عليّ، فعصيتک بجهلي، وخالفتک بجهدي، فمن الآن من عذابک من يستنقذني؟ وبحبل من أعتصم إذا قطعت حبلک عني؟!

واسوأتاه من الوقوف بين يديک غداً! إذا قيل للمخفّين: جوزوا، وللمثقلين: حُطُّوا، أمع المخفّين أجوزُ، أم مع المثقلين أحطّ؟

يا ويلتا! کلّما کبرَت سنّي کثرت معاصيّي، فکم ذا أتوبُ، فکم ذا أعوذُ، ما آنَ لي أن أستحيي من ربّي؟!

ثمّ يسجد، ويقول - ثلاثمائة مرّة-: أستغفر اللَّه ربّي وأتوبُ إليه[2] .



صفحه 315.





  1. يستحبُّ أن يُصلّي قبل صلاة الليل رکعتان خفيفتان وأن يُدعي بعدها بالدعاء المأثور کما ورد في بعض الأخبار. راجع بحارالأنوار: 50:239:87 ومستدرک الوسائل: 341:6 باب استحباب صلاة رکعتين قبل صلاة الليل.
  2. بحارالأنوار: 51:242:87، مستدرک الوسائل: 2:341:6.