بعد كلّ صلاة مكتوبة











بعد کلّ صلاة مکتوبة



4494- الإمام عليّ عليه السلام- کان يقول في دبر کلّ صلاة مکتوبة-: تمّ نورک فهديت فلک الحمد. وعظم حلمک فعفوت فلک الحمد، وبسطت يدک فأعطيت فلک الحمد. ربّنا وجهک أکرم الوجوه، وجاهک خير الجاه، وعطيّتک أنفع العطيّات وأهنؤها، تطاع ربَّنا فتشکر، وتُعصي ربَّنا فتغفر، تجيب دعاء المضطرّ، وتشفي السقيم، وتنجي من الکرب، وتقبل التوبة، وتغفر الذنوب، لا يجزي بآلائک أحد، ولا يُحصي نعمتَکَ قولُ قائلٍ[1] .

[صفحه 304]

4495- عنه عليه السلام- في تعقيب کلِّ صلاة-: إلهي هذه صلاتي صلّيتُها لا لحاجةٍ منک إليها، ولا رغبةٍ منک فيها، إلّا تعظيماً وطاعةً وإجابةً لک إلي ما أمرتني به، إلهي إن کان فيها خللٌ أو نقصٌ من نيّتها أو قيامها أو قراءتها أو رکوعها أو سجودها، فلا تؤاخذني وتفضّل عليَّ بالقبول والغفران، برحمتک يا أرحم الراحمين[2] .

4496- الأمالي للمفيد عن محمّد ابن الحنفيّة: بينا أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام يطوف بالبيت، إذا رجل متعلّق بالأستار، وهو يقول: «يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يغلّطه السائلون، يا من لا يُبرمه إلحاح الملحّين، أذقني برد عفوک، وحلاوة رحمتک».

فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: هذا دعاؤک؟

قال له الرجل:[3] وقد سمعتَه؟

قال: نعم.

قال: فادع به في دبر کلّ صلاة، فواللَّه ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إلّا غفر اللَّه له ذنوبه، ولو کانت عدد نجوم السماء وقطرها، وحصباء الأرض وثراها[4] .

[صفحه 305]

4497- الإمام عليّ عليه السلام- في تعقيب کلّ صلاة-: اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به منّي، أنت المقدّم وأنت المؤخّر، لا إله إلّا أنت[5] .

4498- عنه عليه السلام: من أراد أن يکتال له بالمکيال الأوفي فليقل في دُبُر کلّ صلاةٍ: «سُبْحَنَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ × وَ سَلَمٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ»[6] [7] .

4499- عنه عليه السلام- من دعائهِ بعد الصلاة المکتوبة-: اللهمّ لک صلّيتُ، وفي صلاتي ما قد علمتَ من النقصان والعجلة والسهو والغفلة والکسل والفترة والنسيان والرياء والسُّمعة والشکّ والمدافعة والريب والعجب والفکر والتلبُّث[8] عن إقامة کمال فرضک، فأسألک يا إلهي أن تصلّي علي محمّدٍ وآله، وأن تحوّل نقصانها تماماً، وعجلتي فيها تثبّتاً وتمکّناً، وسهوي تيقّظاً، وغفلتي مواظبةً، وکسلي نشاطاً، وفترتي قرّةً، ونسياني محافظةً، ومدافعتي مرابطةً، وريائي إخلاصاً، وسمعتي تستّراً، وشکّي يقيناً، وريبي بياناً، وفکري خشوعاً، وتحيّري خضوعاً، فإنّي لک صلّيت، وإليک توجّهت،وبک آمَنت، وإيّاک قصدت، فاجعل لي في صلاتي ودعائي رحمةً وبرکةً تکفّر بها سيّئاتي، وتُکرم بها مقامي، وتبيِّض بها وجهي، وتزکّي بها عملي، وتحطّ بها وزري، اللهمّ احطط بها عنّي

[صفحه 306]

ثقلي، واجعل ما عندک خيراً لي ممّا تقطعُ عنّي.

الحمد للَّه الذي قضي عنّي فريضةً من الصلوات التي کانت علي المؤمنين کتاباً موقوتاً، يا اللَّهُ يا أرحم الراحمين[9] .



صفحه 304، 305، 306.





  1. دعائم الإسلام: 169:1، بحارالأنوار: 41:35:86؛ کنز العمّال: 4963:640:2 نقلاً عن جعفر في الذکر وأبي القاسم إسماعيل بن محمّد بن فضل في أماليه عن عاصم بن ضمرة نحوه.
  2. المصباح للکفعمي: 30، بحارالأنوار: 45:38:86 نقلاً عن البلد الأمين وليس فيه «نيّتها أو قيامها أو قراءتها».
  3. الرجل هو الخضر عليه السلام، وقد صُرّح بذلک في ذيل الرواية.
  4. الأمالي للمفيد: 8:92، فلاح السائل: 204:302، المناقب لابن شهر آشوب: 247:2 عن محمّد بن يحيي نحوه، بحارالأنوار: 5:133:39؛ عيون الأخبار لابن قتيبة: 285:2 عن محمّد بن بشر العبدي عن بعض أشياخه، أخبار مکّة للفاکهي: 1524:279:2 عن محمّد بن يحيي وکلاهما نحوه، کنز العمّال: 4964:640:2نقلاً عن الدينوري وابن عساکر نحوه.
  5. دعائم الإسلام: 170:1، بحارالأنوار: 41:36:86.
  6. الصافّات: 180 تا 182.
  7. قرب الإسناد: 107:33 عن بکر بن محمّد عن الإمام الصادق عليه السلام، دعائم الإسلام: 167:1، مکارم الأخلاق: 2176:73:2، بحارالأنوار: 23:23:86؛ المصنّف لعبد الرزّاق: 3196:237:2 عن الأصبغ بن نباتة، کنز العمّال: 4962:639:2.
  8. اللَّبْث: الإبطاء والتأخّر (النهاية: 224:4).
  9. بحارالأنوار: 60:54:86 نقلاً عن الکتاب العتيق الغروي، فلاح السائل: 217:327 عن أحمد بن عبداللَّه بن خانبة في کتابه الذي صحّحه الإمام العسکري عليه السلام نحوه.