بكر بن حمّاد التاهرتي











بکر بن حمّاد التاهرتي[1]



.

4014- من المحدّثين في القرن الثالث، يقول:


قل لابن ملجم والأقدار غالبةٌ
هدمتَ- ويلک!- للإسلام أرکانا


قتلت أفضل من يمشي علي قدمٍ
وأوّل الناس إسلاماً وإيمانا


وأعلم الناس بالقرآن ثمّ بما
سنّ الرسول لنا شرعاً وتبيانا


صهر النبيّ ومولاه وناصرهُ
أضحت مناقبه نوراً وبرهانا


وکان منه علي رغم الحسود لهُ
ما کان هارون من موسي بن عمرانا


وکان في الحرب سيفاً صارماً ذَکراً
ليثاً إذا لقي الأقرانُ أقرانا


ذکرت قاتله والدمع منحدرٌ
فقلت سبحان ربّ الناس سبحانا


إنّي لأحسبه ما کان من بشرٍ
يخشي المعاد ولکن کان شيطانا

[صفحه 27]

أشقي مراد[2] إذا عدّت قبائلها
وأخسر الناس عند اللَّه ميزانا


کعاقر الناقة الاُولي التي جلبت
علي ثمود بأرض الحجر خسرانا


قد کان يخبرهم أن سوف يخضبها
قبل المنيّة أزمانا فأزمانا


فلا عفا اللَّه عنه ما تحمّلهُ
ولا سقي قبر عمران بن حطّانا


لقوله في شقيّ [ظلّ][3] مجترماً
ونال ما ناله ظلماً وعدوانا


«يا ضربة من تقيّ ما أراد بها
إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا!!»


بل ضربة من غويّ أوردته لظي
فسوف يلقي بها الرحمن غضبانا


کأنّه لم يرد قصداً بضربته
إلّا ليصلي عذاب الخلد نيرانا[4] .



صفحه 27.





  1. بکر بن حمّاد التاهرتي القيرواني أبو عبد الرحمن: هو من حفّاظ الحديث وثقات المحدّثين المأمونين. له قصيدة يرثي فيها أميرالمؤمنين عليه السلام ويردّ علي عمران بن حطّان الخارجي في رثائه لعبد الرحمن بن ملجم، توفّي بتلعون في المائة الثالثة للهجرة (راجع أعيان الشيعة: 591:3).
  2. في المصدر: «مراداً»، والصحيح ما أثبتناه کما في الاستيعاب ومروج الذهب.
  3. سقط ما بين المعقوفين من المصدر وأثبتناه من الغدير.
  4. الاستيعاب: 1875:221:3، مروج الذهب: 427:2؛ الغدير: 326:1 عن بکر بن الحسّان الباهلي.