في قنوت الوتر











في قنوت الوتر



4489- الإمام عليّ عليه السلام: اللهمّ خلقتني بتقديرٍ وتدبيرٍ وتبصيرٍ بغير تقصيرٍ، وأخرجتني مِنْ ظُلماتٍ ثلاثٍ بحولک وقوّتِک، اُحاول الدنيا اُزاولها، ثمّ اُزايلها، وآتيتني فيها الکلأ والمرعي، وبصّرتني فيها الهدي، فنِعم الربّ أنت ونِعم المولي، فيا مَنْ کرّمَني وشرّفني ونعّمني أعوذ بک من الزقُّوم، وأعوذ بک من الحميم، وأعوذ بک من مقيل[1] في النار بين أطباق النار في ظلال النار يوم النارِ يا ربّ النار.

اللهمّ إنّي أسألک مقيلاً في الجنّة بين أنهارها وأشجارها وثمارها وريحانها وخدمها وأزواجها. اللهمّ إنّي أسألک خير الخير: رضوانک والجنّة، وأعوذُ بک من شرِّ الشَّرِّ: سخطک والنار.

هذا مقامُ العائذ بک من النار- ثلاث مرّات-.

اللهمّ اجعل خوفک في جسدي کلّه، واجعل قلبي أشدَّ مخافةً لک ممّا هو،

[صفحه 301]

واجعل لي في کلّ يومٍ وليلةٍ حظّاً ونصيباً من عملٍ بطاعتک واتّباع مرضاتِک. اللهمّ أنت منتهي غايتي، ورجائي ومسألتي وطلبتي.

أسألک يا إلهي کمال الإيمان، وتمام اليقين، وصدق التَّوکُّل عليک، وحسن الظن بک.يا سيّدي، اجعل إحساني مضاعفاً، وصلاتي تضرّعاً، ودعائي مستجاباً، وعملي مقبولاً، وسعيي مشکوراً، وذنبي مغفوراً، ولقِّني منک نضرةً وسروراً، وصلّي اللَّهُ علي محمّدٍ وآله[2] .



صفحه 301.





  1. المَقيلُ:المُوضعُ (لسان العرب: 577:11).
  2. من لا يحضره الفقيه: 1412491:1، بحارالأنوار: 67:269:87.