في القنوت











في القنوت



4487- تاريخ دمشق عن محمّد ابن الحنفيّة: کان أميرالمؤمنين عليه السلام إذا فرغ من وتره رفع يديه إلي السماء وقال: اللهمّ حاجتي العظمي التي إن قضيتها لم يضرّني ما منعتني، وإن منعتني لم ينفعني ما أعطيتني، فکّاک الرقاب فُکَّ رقبتي من النار. ربّ ما أنا إن تقصد قصدي بغضبٍ منک يدومُ عليَّ، فوعزّتک ما يُحسِّن ملکک إحساني، ولا تقبِّحه إساءتي، ولا ينقص من خزائنک غنائي، ولا يزيد فيها فقري. يا مَن هو هکذا، اسمع دعائي، وأجب ندائي، وأقلني عثرتي، وارحم غُربتي ووحشتي، ووحدتي في قبري، ها أنا ذا يا ربّ برُمَّتي. ويأخذُ بتلابيبه، ثمّ يرکع[1] .

4488- عنه عليه السلام- في قنوته في مسجد بني کاهل-: اللهمّ إنّا نستعينُکَ ونستغفرُک ونستهديک، ونؤمنُ بک ونتوکّلُ عليک، ونُثني عليک الخير ولا نکفُرک، ونخلعُ ونترکُ من ينکرک.

اللهمّ إيّاک نعبدُ ولک نصلّي ونسجدُ، وإليک نسعي ونحفدُ، ونرجو رحمتک ونخشي عذابک، إنّ عذابک للکافرين مُخلقٌ.

[صفحه 300]

اللهمّ اهدنا فيمن هديتَ، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت، وبارِک لنا فيما أعطيتَ، وقنا شرَّ ما قضيت إنّک تقضي ولا يقضي عليک، إنَّه لا يَذلّ مَن واليت، ولا يعزُّ من عاديت، تبارکت ربَّنا وتعاليت، أستغفرک وأتوبُ إليک «رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْرًا کَمَا حَمَلْتَهُ و عَلَي الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ي وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَل-نَا فَانصُرْنَا عَلَي الْقَوْمِ الْکَفِرِينَ»[2] [3] .



صفحه 300.





  1. تاريخ دمشق: 353:54.
  2. البقرة: 286.
  3. مصباح الزائر: 116، المزار للشهيد الأوّل: 276، بحارالأنوار: 27:452:100.